رصدت وكالة الأنباء الفرنسية فرانس برس أجواء "عيد الحب" في المدن السعودية واستعدادات المحلات في المملكة المتحفظة على مثل هذه المناسبات حيث كانت من التابوهات المحرمة قديماً في بلاد الحرمين.

ونشرت الوكالة صوراً لواجهات العديد من المحلات التي عرضت الملابس الداخلية ذات اللون الأحمر.

 

وأفادت الوكالة في تقريرها أن "واجهات المحال في السعودية تكتسي هذه الأيام بملابس وقمصان نوم حمراء، لكنّ الخصومات الكبيرة المرتبطة بعيد الحب لا تشير لاسم المناسبة التي كانت قبل سنوات محظورة تماما في المملكة التي تشهد انفتاحا غير مسبوق."

ووصف التقرير مشاهد"الغزو الأحمر" في مركز بانوراما التجاري في وسط الرياض، بمثابة تقدم كبير عما كان عليه الحال قبل سنوات، حين كانت الشرطة الدينية تلاحق حاملي الورود الحمراء في هذا التوقيت من كل عام.

 

واستطلع التقرير آراء الباعة معظمهم من النساء المتوشحات بالسواد لكن محلاتهم تعرض "قمصان نوم وسراويل نسائية ومشدّات صدر حمراء في قلب واجهاتها الزجاجية وتقدم حسومات كبيرة على الأسعار تصل إلى 50 %، لكن من دون أن تذكر صراحة أن الأمر مرتبط بالمناسبة التي ينتظرها العشاق".
إحدى البائعات قالت "لم يكن الناس يحتفلون بعيد الحب (لكن) الآن أصبح عدد كبير من السعوديين يحتفلون به"، واليوم "هناك إقبالا كبيرا (على الملابس) خلال عيد الحب. الزبائن يطلبون اللون الأحمر بكثرة والعائدات كبيرة".

 

ولسنوات طويلة لم يكن بوسع السعوديين الاحتفال بعيد الحب، وكانت الشوارع والمتاجر والمطاعم تخلو من أي مظاهر احتفالية بهذه المناسبة.

وعبرت إحدى البائعات عن سعادتها لأنها "حاليا بات بوسعنا عرض ملابس داخلية حمراء بأريحية في واجهة المحل".

وقال التقرير إنه رغم الانفتاح الذي شهدته السعودية في هذا المجال شملت السماح للنساء بقيادة السيارات. والسماح بالحفلات الغنائية، ووضع حدّ لحظر الاختلاط بين الرجال والنساء، لكنّ هذه التغيرات ترافقت كذلك مع حملة قمع للمنتقدين والصحافيين والمعارضين، وخصوصا الناشطات الحقوقيات.