تحقيقات وتقارير

مدير مشفى المواساه لـ الإعلام تايم : نهاية محتملة للوباء وقريباً علاج نوعي واعد


الإعلام تايم|| مارينيت رحال

 ‏
أكد مدير عام  مشفى المواساه الجامعي الدكتور عصام الأمين أن سورية دخلت في ذروة رابعة من جائحة كورونا بداية شهر آب ٢٠٢١ و كان هناك زيادة كبيرة في أعداد الإصابات و استمرت الحالات المقبولة في المشفى بارتفاع أعدادها بشكل كبير إلى أن وصلت إلى الذروة ليبقى المنحنى الوبائي  للإصابات مسطح لفترة طويلة على خلاف الذروات الماضية و بعد ذلك بدأ عدد الإصابات بالتراجع و عاد المشفى إلى وضعه الطبيعي يستقبل الحالات الباردة منذ حوالي الشهر تقريباً.


و أشار الدكتور الأمين بتصريح لموقع الإعلام تايم إلى أنه لوحظ.منذ أسبوعين زيادة في أعداد المراجعين والإصابات بعد أن  كانت بحدودها الدنيا، كاشفاً أن عدد الحالات المقبولة حالياً في مشفى المواساه ٣٥ حالة بين غرف عزل و عناية و قد وصلت نسب أشغال العناية المركزة في المشفى  الى ٨٥%، لافتاً إلى أنه إذا استمرت الحالات في الازدياد فنحن حتماً دخلنا في ذروة خامسة.

و أضاف أن السبب في ارتفاع عدد الاصابات  يعود لعدة عوامل أهمها وضعية فصل الشتاء  وخاصة الموجة الباردة التي مرت على سورية لأنه عادة في الأيام الباردة تتجمع الأشخاص في مكان واحد ما يؤدي ذلك إلى زيادة العدوى، مشيراً أن المتحور الجديد  أوميكرون صفته المميزة سرعة الانتشار.

 وبيّن الدكتور الأمين أنه لا يمكن التحديد إن كان المنتشر هو  أوميكرون  فلا يوجد في سورية تقنية معرفة نوع الطفرة و عزل الفايروس  في فحص PCR  و لكن الإغلبية العظمى من الإصابات في  معظم دول العالم  هي من المتحور أوميكرون و إننا لسنا بمعزل عن العالم الخارجي لذلك يعتبر أوميكرون هو العامل و المتحور  الأكثر إحداثاً  للإصابات.

 و عن أعراض الإصابة بأوميكرون قال مدير مشفى المواساة أنها أقل شدة  من المتحور دلتا لأنه لا يصيب النسيج الرئوي مثل دلتا و لكن يصيب الطرق التنفسية العلوية و أعراضه الأساسية هي ألم في البلعوم و سيلان في الأنف ووهن  في الجسم مع ارتفاع قليل في درجة الحرارة ، كما أن مدة الاستشفاء من أوميكرون أخف من دلتا، منوهاً إلى أنه  بالرغم من أن الحالات باوميكرون معظمها هي خفيفة إلى متوسطة إلا أنه يفرز حالات شديدة  عند المرضى الذين يعانون من نقص المناعة أو السكري  أو قصور كلوي و هذا ما أدى إلى زيادة عدد الإصابات المراجعة للمشفى من الحالات الشديدة و الحرجة .

وأما عن أعراض أوميكرون عند الأطفال أوضح الدكتور الأمين بأنها ذات أعراض البالغين ارتفاع حرارة- التهاب بلعوم- سعلة خفيف، لكن بما أن مناعة الأطفال أقوى من الكبار تكون الأعراض خفيفة و نادراً ما يكون هناك حالات شديدة بين الأطفال تدعي للدخول إلى العناية المركزة.

و أضاف الأمين.. " أن ارتفاع أعداد الاصابات مرتبط بالتزام المواطنين بالاجراءات الوقائية والعزوف عن  اللقاح مشدداً على عدم التهاون في تطبيق الاجراءات الاحترازية الضرورية فهي سلاح أساسي في مقاومة انتشار الفيروس كما  أن اللقاحات المتستخدمة لا زالت تغطي  كل  أنواع المتحورات و المتطفرات و المتغيرات  من كورونا و أن الملقحين  هم أقل إصابة بـ 8 مرات من غير الملقحين و أن نسبة دخول  للعناية المركزة و الوفاة للملقحين تكون أقل بـ 25 مرة من غير الملقحين.

وعن ما يشاع حالياً بأن وجود  طفرة أوميكرون تدل إلى انتهاء جائحة كورونا و أن كوفيد ١٩ أصبح من الماضي، أوضح الدكتور الأمين أن أوميكرون قد يكون له عامل إيجابي لأنه نوعاً ما إصاباته  ضعيفة و منتشرة بشكل كبير و أيضاً يولد أجسام ضدية للمصابين  ما يؤدي بعد فترة إلى مناعة مجتمعية لأنه يصيب شرائح كثيرة فيكتسبون أجسام ضدية .

‏وختم مدير مشفى المواساة حديثه لموقع الإعلام تايم بالقول " أعتقد بأن كورونا لن  ينتهي كمرض  ولكن سينتهي كوباء و سيبقى مرض متوطن  مثله مثل الانفلونزا يأتي بحالات فردية  و بفصول محددة  و بأعراض خفيفة، كما نشاهد في إصابات الأوميكرون ريثما يتم تأمين الدواء النوعي الفعال لهذا الفيروس  و يحكى بأن هناك دواء نوعي من شركة فايزر باسم "باكسلوفيد" يمكن أن يقضي على الفيروس بشكل نهائي لأن الإجراءات التي نتخذها كتقوية المناعة الشخصية و الابتعاد عن الفيروس و اللقاح هي للحماية من الفيروس ولكن لا تقتل وتنهي الفيروس و إنما مع اكتشاف الدواء النوعي الفعال الأمور تكون باتجاه الأفضل".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=83309