نافذة على الصحافة

بين "داعش" وقسد.. داعم واحد وحطب في موقد المصالح


بعد تقارير عن وصول عدد من إرهابيي داعش الفارين من سجن الصناعة في الحسكة إلى تركيا؛ أعلن المركز الروسي للمصالحة في سورية أن العناصر السابقين في تنظيم "داعش" الذين تم الإفراج عنهم بدعم من الولايات المتحدة والذين احتجزوا سابقاً في المعتقلات في مناطق نفوذ ميليشيا قسد ما وراء الفرات خرجوا من أراضي الجمهورية العربية السورية.

 

وقال نائب رئيس المركز الروسي للمصالحة اللواء البحري أوليغ جورافلوف إن الإرهابيين يتوجهون إلى الولايات المتحدة وكندا ودول الاتحاد الأوروبي بجوازات سفر مزورة مع تأشيرات الدخول.

 

العلاقة الأمريكية مع ميليشيا قسد كانت محط حديث مايكل نايتس في موقع واشنطن إنستيتوت الأمريكي، الذي عدّ "التحالف بينهما عرَضي"، وأنّ علاقتهما مثيرة للجدل، فمن جهة تُعد هذه الشراكة مثالاً نموذجياً للطريقة التي تستطيع بها القوات الأمريكية التخفيف من خسائرها ومن إصابات جنودها والمتعاقدين معها، حيث يتكبد عناصر قسد على الأرض جميع الخسائر المادية والبشرية، بينما من الجهة الأخرى، فإنّ قوات قسد -شريك الجيش الأمريكي- ترتبط بعلاقات وثيقة جداً مع حزب العمال الكردستاني الذي صنفته الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا منظمة ً إرهابية، والذي يخوض حرباً مع الجيش التركي منذ ثمانينيات القرن الماضي، ما يعني أنّ أمريكا تغض الطرف عن التكاليف الأخلاقية والسياسية والاستراتيجية لشراكتها مع قوات قسد.

 

ولفت إلى أنّ الولايات المتحدة قدّمت الكثير من الدعم لقوات قسد منذ عام 2015، وقد أنشأت الولايات المتحدة قواعد عسكرية عدة في تلك المنطقة ومكّنت قوات قسد من الاستيلاء على موارد النفط والغاز السورية هناك، وأكد أن هذا أدى إلى حرمان الحكومة السورية من معظم ثرواتها ومواردها، خاصةً النفط والقمح.

 

تستنهض الولايات المتحدة التطرف، وتستغل أي نزعة في أي مكان لتغذيها، وتجعل مريديها حطباً في موقد مصالحها، يتعظ الأشقياء ممن قرروا اتباع المحتل الأمريكي بأنفسهم، دون الاتعاظ بغيرهم، متناسين أن العبرة في الخواتيم.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=83280