لا تفوت الولايات المتحدة الأمريكية أي فرصة لإشغال روسيا والضغط عليها ضمن الصراع الأزلي بينهما، ولعل قضية أوكرانيا ومزاعم غزوها لن تكون آخر دعواها.

 

سيناريوهات كثيرة تسردها واشنطن لتأليب الرأي العام مجدداً ضد موسكو، لكن مجلة "ناشيونال إنترست" الأمريكية ترى أن موسكو ليست لديها خطط عدوانية.

وتحدث مدير المجلة ديمتري سايمز عن السيناريو الوحيد الذي قد يؤدي إلى اندلاع نزاع مسلح في أوكرانيا، وقال: "لم أسمع إشارة واحدة لإمكانية حدوث غزو روسي كبير، بسبب رفض تلبية حلف الناتو لمطالب موسكو بعدم التوسع وعدم تعزيز الحلف في أوروبا الشرقية"، وأشار إلى أن جميع من حاورهم في موسكو ينفون إمكانية الدخول في حرب.

 

وأكد في الوقت نفسه أن روسيا ستكون حازمة في حال تعرض أمنها للتهديد، وعلى هذا وبعد سلسلة من الاتصالات المكثفة، حول الضمانات الأمنية والوضع في أوكرانيا يجتمع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الكرملين مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون.

تعي موسكو محاولات واشنطن القديمة الجديدة لجرها إلى التدخل في شؤون أي بلد ترى فيه أمريكا مصلحة وخلاصاً أو استبعاداً لدور روسيا في العالم، ولا تزال عبرة أفغانستان ماثلة في العقل الروسي.