الإعلام تايم

 

اعتبر محافظ الحسكة، اللواء غسان خليل، أن ما جرى حتى الآن في «سجن الصناعة» يكشف في جزء منه عن محاولة أميركية لإعادة تدوير تنظيم (داعش) الإرهابي ولاسيما بعد المطالبات المحلية والدولية لخروج القوات الأميركية من الأراضي السورية، ولفت إلى أن إعادة التدوير ستعطي مبرراً لبقاء هذه القوات في المنطقة.

 

ورأى أن من الأهداف الأخرى لما يحصل قد يكون الضغط على الدولة وعلى المواطنين لعدم التوجه لمراكز التسويات لأنهم يرون في التسويات خطراً عليهم.

وأكد خليل أن الاشتباكات مازالت مستمرة في محيط السجن، وطيران الاحتلال الأميركي يجوب في سماء الحسكة، مشيراً إلى استمرار عمليات التدمير التي شملت بيوت المدنيين، وعمليات التهجير من أحياء النشوة والزهور وغويران.

وبين أن ميليشيات «قسد» عمدت أمس إلى طرد نحو خمسين عائلة من صالة «الأحلام» في غويران، حيث استقبلتهم نقاط الجيش العربي السوري ودخلوا إلى مناطق سيطرة الدولة، وجرى تأمين إقامة لهم، موضحاً أن «سجن الصناعة» لا يزال خارج إطار سيطرة «قسد» وأن الدواعش يقومون حتى اللحظة باحتجاز عدد من مسلحيها داخل السجن، في حين يسيطر الدواعش الفارون على المباني المحيطة وبعض البؤر في غويران.

وأشار خليل إلى غياب كامل للمنظمات الدولية الإنسانية في الحسكة، مبيناً أن دعم الأهالي يقتصر حالياً على المؤسسات الحكومية ومنظمة الهلال الأحمر العربي السوري وعدد من الجمعيات الخيرية.

وأكد أن «الوضع في مناطق سيطرة الدولة جيد ومستقر والإجراءات جيدة، والحذر مطلوب ونحن جاهزون، ونقوم بما علينا، ولن نسمح لهم بتدوير منتج (داعش) باتجاهنا أينما كان وكيفما كان».

 

(الوطن)