مجتمع

اوقفوا "صناعة التفاهة"


الإعلام تايم_ د. خيرية أحمد

 

"اللغة غير المفهومة، والأصوات الغريبة، والحركات التي لا مغزى لها، والرسائل غير الهادفة، والكلام غير الواضح" صفات أصبحنا نشاهدها كثيراً على مواقع التواصل الاجتماعي عبر محتويات متنوعة أعطت لأصحابها شهرة، والمشترك فيها أنها اعتمدت على (الاستهبال أو التفاهة).

 

وما يزيد الطين بله هو مشاركة البعض منهم لتفاصيل حياتهم التمثيلية التي يروجونها لمجتمع أصبح مهووس بحياة الأخرين التي ليس لها صلة بالحقيقة ولكن لمجرد الحصول على الشهرة بغرض زيادة المتابعين وجمع الأموال والدعوات.

 

فمن المقاطع والأفلام العلمية والتطبيقية الواقعية الطبيعية والفنية والدرامية الكوميدية والثقافية الهادفة التي تربى عليها الجيل الماضي إلى أشكال وألوان من محتويات عنوانها التفاهة بأغلب ما يعرض، وهذا كله دعا بعض الدول الأوربية القيام بحملات لإيقافها، ضمن لوحات تعبيرية عديدة ك "توقف عن جعل الناس الأغبياء مشهورين"، وفحواها إن الدفع بالتافهين الى واجهة العمل الاجتماعي والإعلامي هو جريمة بحق الأجيال الناشئة والشباب في سن المراهقة، فلو أخدنا جولة مطولة على حسابات المشاهير الجدد في مواقع التواصل الاجتماعي لوجدنا انها تشترك في سمة واحدة هي اعتمادها على صناعة التفاهة أو ما يطلق عليه (الاستهبال).

 

أما عن تأثير هذه المحتويات على المجتمع فنرى التقليد الأعمى يسيطر على عقول الأجيال، وعدم الرضا والقناعة والوصول بهم لحد الضياع، والأفكار السطحية، وانحدار الأخلاق.

 

الوقوف على هذه الظاهرة مسؤولية الجميع من أفراد ومؤسسات ومجتمع، فلا بد من عمل العديد من الإجراءات في مختلف الجوانب والمجالات للحد من هذه الظاهرة التي أخذت الكثير والكثير من حياتنا.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=82925