مجتمع

أقول لماذا؟


الإعلام تايم 

 

نور محمد الوزير - ماجستير حماية أسرة تشارك الإعلام تايم في حملة لاتسكتي:


لماذا مايزال العنف ضد المرأة موجود في مجتمعاتنا ونحن في هذا الوقت من التقدم والنهضة والفكر؟

لماذا نقف موقف تعاطف ومساندة متأخر مع ضحايا العنف بعد فوات الآوان؟

لماذا تخاف الضحية من الكشف عن العنف الممارس عليها حتى إلى أقرب المقربين منها.

هل خوفاً من وصمها بالمطلقة!


أم أن العادات والتقاليد الأسرية تدفع المرأة للتحمل والمكوث في بيت الزوجية حتى ولو كان سجناً؟

أم أن افتقار الضحية لكينونتها ومحيطها الداعم وقلة التمكين الاقتصادي لها؟

قبل البحث عن حلول لمشكلة التعنيف بعد فواتها وتفعيل حملة #لاتسكتي..علينا العودة للأسباب الأساسية التي تدفع الفتاة للسكوت وهم ثلاث:

الأول وهو #الأهل؛ بتخويفهم للفتاة من الطلاق وإسماعها عبارات مثل (من بيت جوزك ع القبر، ما عنا بنات تطلق) هنا ستتعنف الفتاة من محيطها وتسكت!

والثاني هو #المجتمع بأكمله فعندما ينظر للطلاق أنه حل وحصن وحماية للفتيات المعنفات وأنه معها باتخاذه فلن تسكت!

أما #القانون فعليه العاتق الأكبر، إن وجود قوانين تحمي وتأمن درجة الكفاية للفتاة دون أن تصبح عالة على الأهل بالانفصال وموقفه الدفاعي بعدم حرمانها من أطفالها
عندها لن تسكت عن التنعيف!!

إن. المنظومة الاجتماعية بأكملها التي تنشأ بها الفتاة بدء من (هم البنات للممات) وانتهاء (بما عنا بنت تتعلم، تشتغل، تبدي رأيها، تتطلق) ومرورا بكل محاولات تكميم أفواه النساء ونعت كل محاولة لقول لا لتعنيف المرأة هو تفلت وخروج عن منظومة القيم والذي يتم تعويمه باسم الدين والعادات والتقاليد فتأخد قوانين ومسلّمات لا يمكن تجاوزها !!

فإذا ما بقي أفراد المجتمع متمثل بهذه الأعراف فهم شُركاء بصنع العنف.

يبدأ التغير والانتقال النوعي للحد من هذا التنعيف بوجود بيئة حاضنة آمنة من الأهل للفتيات قائمة على تعليمها وتوعيتها بحقوقها وعلى أنها فرد مستقل بذاته لاتقبل الإهانة ولا التعنف بأنواعه اللفظي او الجسدي او الاقتصادي وغيره، وإنها ليست تبعاً لذكر وملكية خاصة له يفعل بها مايشاء تحت مفهوم القوامة المشوه لديه.

وعليه تفعيل قوانين العقوبات السورية وإنزال أشد العقوبة لأي شخص يقوم بفعل التنعيف، ولا ننسى أهمية مشاركة المجتمع والجمعيات الأهلية والدولة بإنشاءها عدة أماكن (وحدة حماية أسرية)تستوعب عدد كافي بمختلف المحافظات السورية وتقدم خدمات( الإقامة والدعم النفسي والخدمات القانونية والطبية)، حيث تجده المرأة المكان الآمن الذي تأوي اليه في حال فقدت أي سبيل ليكون الملاذ والملجأ الآمن لها ولأبنائها.

لأي حالة عنف أسري يمكنكم التواصل مع وحدة حماية الأسرة 0951444190

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=82828