مجتمع

«المضي قدماً» رأسمال العام الجديد


الإعلام تايم - خاص - د. خيرية أحمد

 

حدث يأتي كل عام يستقبله الأغلب بالفرح والتفاؤل لأن بصيص الأمل حاضراً وداعماً لحياة لعلها تأخذ المنحنى الإيجابي وتتحقق فيه الأمنيات والرغبات ويتسم بالنجاحات وتلبية الحاجات، الاحتفال برأس السنة الجديدة هو الحدث الذي يحتاج إلى مراجعة سجل الإنجازات ووضع الأهداف والخطط.

 

عند الوقوف على ما مضى الكثير من المواقف والأفعال والصور الذهنية تتراود إلينا، منها ما قد تحقق بسهولة أو بعد مواجهة كبيرة للمصاعب والتحديات، ومنها ما زال ينتظر الفرصة المناسبة لأن عدم النجاح كان من نصيبه وحليفه، ومنها لم نقوم بأي خطة به وتجاهه، جميع ما ذكر هو سجل دون أو حفظ في الذاكرة ولا بد من مراجعته لأسباب عديدة أولها معرفة ما تم إنجازه وما لم يتم، والغرض منه تعزيز تقدير الذات والسعي لتحقيقها، من ثم يأتي البحث عن أسباب عدم تحقيق ما تم التخطيط له سابقاً لوضع خطة تناسب الامكانيات والقدرات والواقع الموجود وإتاحة الفرصة الممكنة للتحقق.

 

"المضي قدماً" جوهر ورأسمال العام الجديد، فبه ومعه نسير في حياتنا المستقبلية بوعي لما يمكن وما لا يمكن وضعه من أهداف على كافة الأصعدة، لكي نكون أناس فعالين ويعرفون ما يريدون ولديهم طموحاتهم لا بد من وضع أهداف خلال العام تتناسب مع الحاجات والواقع والمتطلبات، فالسعي للتطوير والتنمية من الصعب تحقيقه دون أهداف واضحة ذكية قابلة للقياس، مع وضع خطط لتنفيذها وفق مخطط زمني واضح.

 

ولكي يكون لعامك الجديد نتائج مرضية وأماني وأحلام محققة لابد من الفعل والعمل وفق أهداف وخطط لأنك لا تعرف نتيجة أفعالك، فأن لم تفعل شيء، فلن يكون هناك أي نتائج.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=82713