الإعلام تايم

 

كشفت مصادر مطلعة لصحيفة "الوطن" المحلية ، أن هناك انزعاجاً روسياً من مواقف متزعمي ميليشيا "قسد" ، الذين أطاحوا بالجهود الروسية لإطلاق حوار مع دمشق.

وقالت المصادر إن بوادر هذا الانزعاج راحت تظهر للعيان، بدليل رفض موسكو عقد أي اجتماع مع ممثلين لـ "قسد" على الأقل في المرحلة الحالية، وهو ما حدث أمس في بلدة تل السمن حيث القاعدة الروسية شمال الرقة.

 

وبينت المصادر أن "قسد" أوفدت متزعمين عسكريين وسياسيين إلى تل السمن لمقابلة الضباط الروس في قاعدتهم العسكرية للتباحث في أمور عسكرية وسياسية وآخر مستجدات الوضع الأمني فيها، لكن حرس القاعدة العسكرية الروسية منعهم من الدخول بأمر من قاعدة حميميم، وهو مؤشر بالغ الأهمية على اتساع الفجوة بين الطرفين وعدم رغبة موسكو بلعب دور الوسيط مع حلفاء واشنطن ما لم تصدر عنهم مواقف تؤكد مجدداً رغبتهم الحقيقية بتحقيق تقارب مع دمشق.

 

في السياق كشفت مصادر محلية في مدينة القامشلي بمحافظة الحسكة أن القوات الجوية الروسية نفّذت أمس أكبر مناوراتها العسكرية في مطار القامشلي وبمشاركة أربع طائرات حربية من نوع "سوخوي " ومروحيات الـ "الشبح الأسود".

 

كما شاركت في المناورات لأول مرة طائرة الإنذار المبكر «A 50» التي تتحكم بمنطقة الطيران ونقل الطائرات من وإلى مطار القامشلي.

 

ولفتت المصادر إلى أن هذه المناورات تحمل دلالة مزدوجة إلى كل من «قسد» وجيش الاحتلال الأميركي بأن لروسيا وجود عسكري مهم شمال وشمال شرق سورية، بعد أن عززت قواتها في مطاري القامشلي والطبقة في الرقة، وأجرت مناورات عسكرية مهمة في ريف تل تمر شمال الحسكة إلى جانب الجيش العربي السوري، إبان تهديدات النظام التركي.