مجتمع

المسايرة .. تراضي أم تمادي


الإعلام تايم - د. خيرية أحمد


هي احدى خيارين احداهما تحقق مصلحة شخصية أو عامة والاخرى تحقق انتهاك للشخصية أو للذات، فبها يتم الحفاظ على العلاقات الاجتماعية وتترجم إلى أفكار إيجابية عندما تأخذ بكل أشكالها وأساليبها وفكرها وسلوكياتها الطابع الايجابي المقبول، وتعكس الصورة الواعية والحكيمة التي تجاري الواقع والظروف بالحد من المشاكل والضغوطات مع الحفاظ على الكرامة ونمط الشخصية.


وبها أيضاً يصبح الشخص خاضع لرغبات الاخرين وابتزازهم فاقدا لاحترام الناس ومقدماً تنازلات تمس بكرامته ويشعر بإهانة نفسه وعدم الارتياح والضعف تجاه الاخر وعدم القدرة على الرد بأسلوب مناسب، وبها تسود الخلافات والاختلافات بين الافراد وتتفاقم المشاكل وتزيد الضغوط ولا تتحقق الاهداف السامية، وتأخذ الافكار السلبية مجالها بكل خطورة وضرر.


"المسايرة" جل ما ذكر عنها ويشاهد في وقتنا هذا بكثرة، وجل ما يمكن مواجهتها سواء من الداخل أو الخارج للوقوف عندها مع محاولة التخفيف من هذه الظاهرة بجانبها السلبي، وتعزيزها في حال كانت تأخذ الجانب الايجابي.


ولا يقدر الجميع على اتقان المسايرة فإنها تحتاج الى الصبر وشخص صاحب نفس طويل ولديه القدرة والتحمل، فهي مجاراة الواقع والظروف والاشخاص وتكون ببذل مجهود عقلي بصورة واعية ومدركة لتقليل التوتر والضغط والمواقف الحياتية.


ويمكن التخلص من المسايرة السلبية وذلك بالتدريب على المواقف المختلفة والتركيز دائما على نتائج المشكلة أكثر من التركيز على المشكلة نفسها.


فلا بد من التركيز على أفكارنا التي تصدر عنها سلوكياتنا ومشاعرنا من أجل الانتباه إلى الكثير من الظواهر التي قد تسبب تعود للذات وللأخر قد يكون الضرر عنوانه، فربما  تكون أحيانا  الظروف قاسية وصعبة المواجهة ولكن افكارنا وطريقة تفكيرنا تلعب دوراً في التحدي والمواجهة وتأكيد على ذلك مقولة الكاتب ابراهيم الفقي "من المحتمل ألا تستطيع التحكم في الظروف، ولكن تستطيع التحكم في أفكارك فالتفكير الايجابي يؤدي إلى الفعل الايجابي والنتائج الايجابية".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=82037