مجتمع

متى نقول عنه صديق؟


الإعلام تايم – د. خيرية أحمد

 

نتحدث عن غدر الأصدقاء وسوء معاملتهم والصدمة التي تصيبنا من جراء تعاملهم المفاجئ، ونهول في ذكر المواقف السلبية التي تصدرعنهم، وندخل في حالة حزن وإحباط وقد تؤدي إلى الاكتئاب من هذه العلاقة، مع كل هذا نلوم الاخر ونتناسى فكرنا وقراراتنا التي هي السبب الأساسي في "سوء اختيار الصديق"، فالصداقة ليست بطول السنين ولكن بصدق المواقف".

 

التفاعل الإجتماعي فيما بين الأشخاص يأتي من العلاقات الإجتماعية عبر المشاركة في النشاطات بمختلف أشكالها ومجالاتها والدورات التدريبية، ومنها نتعرف على أناس أهل للصداقة التي تقهر كل الخلافات.

 

فعندما نبحث عن صديق يفترض أن نبحث عن من يشبهنا بالميول والطباع والفكر ونبحث عن علاقات لا تلزمها القرابة وعن مودة لا تقررها الأعراف ولا توجبها صلات الدم، إنما هي صلة الروح بالروح وائتلاف القلب مع القلب والارتياح إلى فكر نأنس به وكتف نتكئ عليه وتجتمع جميعها في كلمة (الصديق).

 

واستشهاداً بمقولة "الصديق الصالح خيراً من نفسك، نفسك قد تأمرك بالسوء، هو يأمرك بالخير"، فلابد من التأني في اختيار الشخص الذي سنعتبره صديق صالح، ولا بد أيضاً أن تتوفر فيه العديد من الصفات الطيبة منها: "حسن الخلق – العقلانية – النشاط والاجتهاد – الحكمة بما فيها الذكاء والالهام – القوة – الصدق – الدعم – الاخلاص والوفاء – النقد البناء – طيب السمعة  - التوافق بنسبة كبيرة في الفكر والاتجاه والمبدأ – المرونة في التعامل بالمواقف المختلفة - المشاركة في الصغيرة والكبيرة - المساندة".

 

"الصداقة كلمة قليلة الحروف كثيرة المعاني" والصديق الصالح قنديل يضيء بين أهله وناسه ومجتمعه بفكره وخلقه النبيل والطيب.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=81756