الإعلام تايم

أثارت تغريدات الإعلامي السعودي ناصر الشهري على موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، الإعلاميين و مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي في موريتانيا، الذين أجمعوا على أن "الإعلام السعودي ليس المؤهل لهذا الانتقاد، فالسعودية بلد الديكتاتورية بامتياز".

وكان الإعلامي السعودي انتقد حصول موريتانيا لمرتبة الأولى في حرية الصحافة العربية ، وغرّد قائلاً " موريتانيا بلد الانقلابات.. وينتظر الانتخابات القادمة وسط أجواء مشحونة يطمع الكثير هناك لشراء الكثير من الولاءات"، وأضاف" موريتانيا لا تصل إلى ربع حرية الصحافة اللبنانية والمصرية".

من جهته الإعلامي الموريتاني الشيخ ولد بكاي خصص تدوينة مطولة رداً على الشهري العضو المشارك في مؤسسة الفكر العربي، وعضو "المجلس الدولي للغة العربية"، جاء فيها "صحيح أن موريتانيا تتصدر كل الدول العربية في حرية الصحافة، ولا مقارنة في هذا المجال بينها وأي بلد عربي.. والموريتانيين يكتبون لغة عربية سليمة، ونحن بلد أول ديمقراطية تعددية عربية حقيقية.. و أول بلد عربي أجرى انتخابات حرة ونزيهة وعاد انقلابيوه إلى ثكناتهم.. وشهدتم لنا كلكم في المشرق بذلك".

 وأشار بكاي في مدونته أنه تابع تعليقات الإعلام السعودي على منظمات إعلامية مثل "مراسلون بلا حدود"، الذي وصف فيها هذه المنظمات بأنها جمعيات للتسول تضع من يدفع أكثر في الواجهة.. مذكراً بأن الموريتانيين ليس في أيديهم ما يشترون به بطون العاملين في " فريدوم هاوس" التي أغضب تقريرها الاعلام السعودي.. كما أغضبه تقارير سابقة ، احتلت فيها موريتانيا الرتبة التي تثير حفيظته.. وأوضح الاعلامي الموريتاني أنه بإمكان السعودية أن تشتري مكانة تخرجها عن قائمة الـ 15 دولة عربية المصنفة غير حرة صحافياً، متسائلاً ما رد الإعلام السعودي لو احتلت هذه المرتبة قطر أو الكويت أو البحرين.

الى ذلك قال الإعلامي الموريتاني عزيز ولد الصوفي رداً على الشهري "عجبت من الصحافي السعودي، ناصر الشهري، وهو يهاجم بلادي موريتانيا، ناسياً أو متناسياً أنه ينتمي لدولة ديكتاتورية بامتياز لم تسمع ولم تر شيئاً عن الديمقراطية، أو حرية الصحافة؟.. دينها تكميم الأفواه، وخنق الحريات، وإرساء ثقافة اللا تناوب على السلطة".

في السياق رد المغردون الموريتانيون على تغريدة الشهري، حيث كتب المغرد السالك ولد شيخنا " كبار الصحافيين العرب أشادوا بحرية الصحافة في بلدنا والشهري هذا يجهل أين تقع موريتانيا، وأفضل عدم الرد عليه حتى لا ننزل لمستواه السافل".

ومغرد آخر وهو محمد ولد بشير يرى أن الشهري يوجه خطابه لبلده السعودية لكنه يخاف أن يشنق فوجهه إلى موريتانيا.

يشار أن منظمة "فريدوم هاوس" صنفت موريتانيا، في وقت سابق الأسبوع الجاري أنها من أحسن الدول العربية مناخاً لحرية الصحافة، والأولى ضمن خمسة دول عربية يمكن تصنيف الصحافة فيها بالحرة جزئياً.

وتجدر الإشارة أن "فريدوم هاوس" أو "بيت الحرية": هي منظمة غير حكومية مقرها الولايات المتحدة الأمريكية ، تدعم وتجري البحوث حول الديمقراطية والحرية السياسية وحقوق الإنسان تأسست في١٩٤١.

موريتانيا - صحف