مجتمع

فن الاختلاف


الإعلام تايم - د. خيرية أحمد 

 

"الاختلاف أدب والتعبير عنه فن" في هذه الجملة تتمحور ظاهرة شائعة بكل آثارها الإيجابية والسلبية، فلا يمر حديث بين اثنين الا وفيه شيء من عدم تقبل الآخر برأيه وسلوكياته شخصيته، متناسين ومعاندين ومنكرين الطبيعة البشرية التي تركزت على الفروق الفردية فيما بين البشر، والمشكلة تكمن في

عدم تقبل الاختلاف وليس في الاختلاف بحد ذاته.

 

إن جرح مشاعر واحاسيس الأخرين واهمال احتياجاتهم وآلامهم وأحزانهم إلى الكراهية والعدوان بل أشكاله إلى النزاعات والحروب وغيرها كلها آثار قريبة وبعيدة المدى لظاهرة عدم تقب الآخر، والأخطر منها اللجوء إلى أساليب التجاهل والصمت التي قد تؤدي إلى الانفجار في لحظات غير مناسبة

وفي غير محلها.

 

وإذ ما حاولنا التأمل في أسباب الاختلاف وأدركنا اعماقه وجدنا أنه عام مساهم في الحضارات وتلبية الاحتياجات كل من رأيه وفكره، وبالتالي يمكن تحويل الفكر السلبي إلى فكر وطاقة إيجابية.

 

فالاختلاف عن الاخر لا يعني الاختلاف معه، واحترام آرائه بغض النظر تم الاخذ بها أم لم يتم، ضرورة والتحلي بها فن لا يصل إليه ويكرسه في سلوكه وفكره إلا الشخص الواعي الذي يدرك أهمية هذا الاختلاف ويحترم إنسانية الانسان، "فنحن كأقلام التلوين قد لا أكون لونك المفضل وقد لا تروق لك

ألوان الاخرين ولكن سنحتاج بعضنا يوما ما لنكمل اللوحة".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=81705