مجتمع

التردد عقبة في طريق النجاح


الإعلام تايم – د. خيرية أحمد

"التردد" من أصعب اللحظات التي تراود الأشخاص في المواقف، وتنتاب البعض بشكل متكرر ومزعج وينتج عنها آثار عدة، فيعتبر "التردد مقبرة الفرص"، و"أكبر عقبة في طريق النجاح"، فمعه لا يكون للفعل وجود ولا للوقت قيمة ولا تكتمل فيه عملية اتخاذ القرار بالشكل السليم.

التفكير الزائد والشعور بالخوف وفقدان الثقة بالنفس وتدني تقدير الذات جميعها أعراض ترافق الشخص الذي يعاني من التردد ويمكن أن تتطور وتؤدي إلى الاحباط وبالتالي إلى الاكتئاب، أو سوء التوافق والتكيف، أما عن العوامل التي تلعب دوراً في تكريس هذا الشعور فهو طريقة التفكير التي تؤثر بشكل كبير على القرارات والتي بحاجة إلى مراقبة  الانفعالات والسلوكيات التي تصدر عنا نتيجة هذا التفكير.

التفكير مرتين بالأمر طبيعي للغاية قبل إصدار قرار بهذا الامر لكن الاستمرار مراراً وتكراراً لأيام وأسابيع وأشهر يعطي المؤشر الواضح عن أن الشخص يعاني من التردد.

وللتخفيف من هذا الأمر لابد من اتباع العديد من الأساليب منها التمرين على تجربة بسيطة وهي اتخاذ القرار خلال 30 ثانية فقط للأشياء البسيطة كتجربة لكي يستطيع الشخص اتخاذ القرار دون تردد، بالإضافة إلى التفكير في الايجابيات والسلبيات للموضوع، ومواجهة المخاوف لتعويد الذات على رؤية المهارات الخاصة والطاقات الكامنة والاعتراف بها، ومنح الاستراحة للعقل والتخفيف من حدة التفكير المبالغ فيه، وتطوير مهارة حل المشكلات.

"التردد ضعف ينجم عن خوف الندم في المستقبل" هذه المقولة تصف التردد وتوضح أعراضه وتظهر نتائجه القريبة والبعدية المدى، فلا بد من الوقوف عند هذا الموضوع ومحاولة التخفيف منه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=81570