مجتمع

معرفة الذات


الإعلام تايم - د. خيرية أحمد

 

هل تعرف من أنت؟


هل حاولت البحث عميقاً في ذاتك؟


هل بحثت واستطعت أن تحدد وتقول: هذا هو أنا، وأنا فخور بمن أكون؟


عادة ما نعرّف أنفسنا إلى من حولنا (العائلة والمجتمع)، ونتحدث عمن نكون نسبة إلى ما حولنا، مثل العادات والتقاليد، ولا ندرك مدى أهمية الحديث عن ذاتنا نحن من وكيف نستطيع أن نعرف عن أنفسنا.


فالأشخاص الذين يملكون حساً ضعيفاً بالذات، وتقديراً ضعيفاً لمبادئهم، وقيمهم، ونقاط قوتهم، ويرون أن فرصهم ضعيفة في تشكيل آرائهم. ويقتلون طاعتهم الابداعية والايجابية الموجودة داخلهم، فضعف الوعي بالذات ومعرفتها بكل جوانبها وفهمها وادراكها يجعلهم قادرين على فهم العالم من حولهم بأبعاده المختلفة.


وتأكيدا على مقولة "الجهل بالذات من أسوأ أنواع الجهل والبحث عنها عمل من أنبل الأعمال وأنفعها" فأن الاشخاص الذين يسعون إلى تطوير نقاط الضعف الموجودة لديهم ويعملون من أجل تنميتها بالطريقة المناسبة، ويعرفون كيف يتعاملون مع الاخرين بناء على ما يتوافق مع ذواتهم، هم من يكونون متصالحين مع ذواتهم ويحققون ذاتهم ويشعرون بالانتماء إلى مجتمعهم.


التعرف على ذواتنا الداخلية ورؤيتها بشكل ايجابي، تساعدنا على رؤية أنفسنا كجزء من المجتمع، ولكل جزء له خصوصيته وتفرده، وشعورنا بأهمية مشاركتنا في هذا المجتمع الذي نحن جزء منه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=81442