الحدث السياسي

برنامج شامل لإعادة تأهيل العتيبة وحتيتة التركمان من تخريب الإرهابيين


أكد المهندس حسين مخلوف محافظ ريف دمشق أنه تم وضع "برنامج شامل" لإعادة تأهيل قرى وبلدات شبعا وحتيتة التركمان والعتيبة وحران العواميد التي تعرضت بناها التحتية لتخريب ممنهج على يد المجموعات الإرهابية المسلحة قبل تطهيرها منهم.

ولفت المحافظ خلال اليوم الثالث من أعمال الدورة العادية السادسة لمجلس محافظة ريف دمشق إلى أن الورشات التابعة للدوائر الخدمية في المحافظة تعمل ليلاً ونهاراً على إعادة المرافق الأساسية في بلدة العتيبة بهدف اعادة الحياة الطبيعية إلى ربوعها وتأمين الظروف المناسبة لعودة السكان إلى منازلهم، مشيرا إلى أن الإرهابيين قاموا "بسرقة 17 محولة كهربائية من بلدة العتيبة وجوارها".

ودعا مخلوف إلى تفعيل دور المجتمع المحلي في المناطق التي يتم تطهيرها من الإرهاب وإلى التعاون مع وحدات جيشنا الباسل في تعزيز الأمن والأمان في هذه المناطق والحيلولة دون عودة المجموعات الإرهابية إليها مبينا أن محافظة ريف دمشق تعمل بشتى الوسائل المتاحة لتحقيق هذه الأهداف عبر التواصل مع الفعاليات المحلية وتسوية أوضاع المغرر بهم حرصاً على الأرواح والممتلكات.

واعتبر المحافظ أن التحدي الأكبر الذي ستخوضه المحافظة والمؤسسات التابعة لها يبدأ عند انطلاق أعمال إعادة الإعمار ما يستدعي التحضير المبكر لهذه المرحلة وخاصة في مجال تأمين السكن اللائق لكل أبناء ريف دمشق وتنظيم تجمعات السكن العشوائي مشيرا إلى أنه تم إيصال مادة المازوت لزوم عمل المخابز وتدفئة المدارس إلى كل مناطق ريف دمشق بما فيها المناطق غير المستقرة بغرض تأمين استمرار صناعة رغيف الخبز وتحقيق شروط استقرار العملية التدريسية منوها برغبة واندفاع أهالي ريف دمشق بتجاوز المحنة وآثارها.

وطالب أعضاء المجلس خلال مداخلاتهم بحصر الإعانات والسلل الغذائية بالعائلات المهجرة وإحداث مركز لخدمة المواطنين في ريف دمشق وتخفيض ساعات تقنين الكهرباء وتوزيعها على مدار اليوم ومراعاة التوزع الجغرافي عند تأمين فرص العمل ومراقبة جودة وصلاحية المواد الغذائية المباعة في الأسواق وضبط أسعارها وأتمتة العمل في مديرية المصالح العقارية.

وتناولت المداخلات تفعيل عمل صالات المؤسسة الاستهلاكية في جرمانا وجيرود وبلودان وأشرفية الوادي وفرز أطباء اختصاصيين لمشفى جيرود وتعيين كوادر طبية في مستوصفي عقربا وخربة الورد وإحداث نقطة طبية في بقعسم واستكمال إنجاز مشفى الرحيبة وتأمين السماد لمزارعي جبل الشيخ والنبك ويبرود وتعزيل مجرى نهر الأعوج.

وأوضح صالح بكرو رئيس مجلس المحافظة أن الظروف الحالية تتطلب التركيز على دور المصالحة الوطنية وإعادة العائلات المهجرة وتحقيق مستوى مقبول من الخدمات والاحتياجات الأساسية وإعداد خطط إعادة الإعمار واستكمال المشاريع المتوقفة نتيجة الأزمة مشيرا إلى أن المحافظة كانت بصدد إحداث ثلاثة مراكز لخدمة المواطن في مدن داريا والتل ودوما وتم تأجيلها بسبب الأوضاع الحالية.

واعتبر مدير الاوقاف الدكتور خضر شحرور أن الأزمة التي تعيشها سورية تعود لأسباب فكرية بالدرجة الأولى لأن من يرتكبون الجرائم ينطلقون من أفكار خاطئة غذتها وسائل إعلام عملت لسنوات على التحريض ونشر الفتنة مشيرا إلى أن الأوقاف بصدد إعداد سلسلة كتيبات تحمل اسم "فقه الأزمة" ستطرح فيها كل القضايا "بمنتهى الصراحة بغرض توزيعها على الخطباء والدعاة لنشر الفكر الإسلامي الصحيح الذي تميزت به سورية".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=814