الحدث السياسي

الأسير المحرر صدقي المقت عن عملية "جلبوع ":أتخيلهم كيف كانوا يمضون ساعات لحفر ميليمترات قليلة من الأسمنت بالملعقة.


الإعلام تايم -سانا

 

" أن انتزاع ستة أسرى فلسطينيين حريتهم عبر نفق حفروه بأيديهم من زنزانتهم في معتقل “جلبوع” الإسرائيلي شديد التحصينات عمل بطولي أشبه بمعجزة".بهذه الكلمات وصف الأسير المحرر صدقي المقت عملية معتقل جلبوع البطولية.

 

عميد الأسرى السوريين الذي أمضى 32 عاماً في معتقلات الاحتلال معظمها في معتقل “جلبوع” اوضح في حديث ل "سانا " من الجولان السوري المحتل.." أن هذه العملية البطولية أظهرت هشاشة كيان الاحتلال وحطمت كل تحصيناته".. مشدداً على أن الأسرى الأبطال يمثلون الإرادة الحقيقية للمناضل الفلسطيني والعربي الذي يرفض الخنوع ويتحدى بصبر كل الظروف ولا يعرف لليأس طريقاً.

 

وبين المقت أن الاحتلال أقام معتقل “جلبوع” عام 2004 قرب مدينة بيسان بالأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1948 ليكون أكثر معتقلاته تحصيناً منوهاً بإرادة وصلابة الأسرى الستة فرغم كل إجراءات الاحتلال المشددة تمكنوا من حفر النفق أسفل مغسلة الزنزانة.

 

وقال المقت: أتخيلهم كيف كانوا يحفرون بالإسمنت ويمضون ساعات لحفر ميليمترات قليلة بالملعقة.. بأيديهم.. كيف إذا واجهتهم الحجارة.. كانوا يحفرون من حولها لاقتلاعها وكسب المزيد من المساحة حتى وصلوا إلى الفراغ تحت الغرف الذي لا يزيد على 40 سنتيمتراً وصولا ًإلى إكمال الحفر لخارج أسوار المعتقل.. تمكنوا من ذلك رغم كل المخاطر التي تحيط بهم ..قوات الاحتلال في المعتقل فوق التراب ..وخطر انهيار التراب والموت تحته.. تحدوا كل ذلك إلى أن وصلوا إلى خارج المعتقل.. إلى الحرية التي انتزعوها بأظافرهم من فتحة النفق التي أشرقت منها شمس الحرية ليروا السماء بلا قضبان.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=1&id=80485