مجتمع

"الحيز الشخصي" ما له وما عليه


الإعلام تايم- د. خيرية أحمد

 

هل سمعت بمصطلح "الحيز الشخصي" أو كما يسميها بعض المتخصصين في علم النفس البيئي "فقاعة الصابون"؟

هل حاولت التفكير بمدى أهمية تطبيقه في حياتنا اليومية؟

 

وهل تعلم أن هذا المصطلح يُعد من المتطلبات الضرورية للإنسان فهو حاجة مكانية، وتعني حاجته إلى حيز أو مسافة للحركة دون أن يشعر أنه معزول أو أنه مسبب لضيق الآخرين، كما انها حدود غير مرئية يرغب الشخص في وضعها لنفسه؛ ليحتفظ بعلاقة معينة له مع الآخرين.

وهناك العديد من المحددات للحيز الشخصي التي تؤثر في حجم التفاعل بين الأشخاص أو في تحديد الحيز الشخص، منها:

 

• طبيعة العلاقة التفاعلية بين الأشخاص: فالحيز الشخص يتأثر بمدى التشابه أو التنافر بين الأفراد، فكلما كان الشخص مقربًا زاد القرب منه عند التعامل معه.

• طبيعة وخصائص الحيز الفيزيقي (المباني والتصميمات): فالبناء المعماري يؤثر على الحيز الشخصي فيزيد في الأماكن المغلقة عن المفتوحة ويزيد في المناطق الآمنة عن المناطق غير الآمنة.

• العمر ونوع الجنس: يؤثر العمر على مسافة الحيز الشخصي، فتشير الدراسات إلى تقاربها عند الأطفال الصغار وتقل عندما يكبرون تدريجيًا، كما أن الحيز تقل مسافته عند الإناث عن الذكور.

• الخلفية الثقافية: تؤثر العادات والتقاليد في مسافة الحيز الشخصي؛ فهناك بلدان تعودوا على القرب وآخرين تعودوا على البُعد.

• المتغيرات الموقفية والشخصية: يمكن أن تختلف مسافة الحيز الشخصي على حسب الموقف من ضيق وسعادة وتوتر ونحو ذلك، كما تقترب المسافة في حالة طلب شخص مساعدة أو خدمة من الطرف الآخر.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=80433