مجتمع

ماذا عن الثقة بين الأهل والطفل؟


الإعلام تايم - د.خيرية أحمد
 

 

"ذكريات الطفولة" التي يتغنى بها الأشخاص بطريقة سردها والتعبير عنها سواء كان بالكلام أم بالمشاعر التي تجمع حالات وصور أسمى ما فيها "جو العائلة" الذي يعكس العلاقة التي بنيت مع الطفل وطالما حاول الأب والأم تكوينها لدى طفلهم، فالعائلة أهم مصادر الذكريات فبها ومعها تتكون صور

ترافق الطفل في جميع مراحله العمرية.

 

السعي لكي يكون الأب والأم رائعين في نظر ابنيهما هدف يعملان عليه اغلب مراحل عمرهما، فبناء علاقة قوية معه يسودها الحب والثقة والأمان ليست بالأمر السهل، فقول كلمة "أحبك لطفلك" لا تكفي لابد من ترجمتها بأفعال يومية تشعر الطفل بقيمة هذه الحب.

تخصيص وقت لطفلك ومشاركته اغلب تفاصيل حياته ومناقشته في الأمور التي يحبها، والعمل على تنمية قدراته ومواهبه، والوفاء بالوعود واعطائه مساحة للعب وعدم التخلي عنه، واحترام خصوصيته وخياراته وقراراته، والتحدث معه قبل النوم، وعدم مقارنته مع الآخرين وتوجيه الانتقادات المزعجة

وغير المناسبة، وتشجيعه وتقديم الدعم له في مختلف المجالات المادية والمعنوية، وحثه على النجاح والاستمرار، وتعزيز المفاهيم الاجتماعية والقيم الأخلاقية له منذ الصغر....... الخ هي وغيرها من الأساليب تُعد جوهرية وضرورية للغاية لبناء علاقة قوية وطيبة بين الأب والأم والابناء يسودها المودة

والثقة والأمن والأمان وتعكس كل نتاجها في حياتهم العملية اليومية، وتزهر شخصية متوازنة لها المستقبل الأفضل بكل ما فيه.

 

فأساس أي علاقة قوية بين الأهل طفلهم يكون بالثقة وهي أمر يجب تكوينه منذ الصغر ويتبلور في الكبر بمدى الاعتماد على ما تم بنائه من قيم وعادات وسلوكيات، فطفلك وحياته أولوية من أهم أولياتك التي قوتها من قوة بنائها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=79806