الإعلام تايم - د خيرية أحمد

 

تحسين مهارات الفرد وتطويرها غاية ينادى بها ويسعى لها العديد سواء أكان القائمين على العملية التعليمية أو المنظمات والجمعيات التنموية، فمع السعي هناك إجراءات مختلفة يتبعوها بوضع أهداف استراتيجية وخططة تنموية عامة، ولكن في بعض الاحيان يغفلون أحد أهم الاجراءات "التعزيز" الذي

هو وسيلة الغاية.

 

ببعض التفاصيل والاساليب تغير وتطور مسار حياة أشخاص لطالما كانت قدراتهم كامنة وتنتظر المثيرات البناءة، فالابتسامة ونظرات الاعجاب والعبارات الايجابية والمديح والمكأفاة... الخ جميعها حاجة لدى الكثيرين لزيادة السلوك المناسب واحتمال حدوثه وإحداث التغيير والتطوير.

 

"رائع، عظيم، أحسنت، تستحق الافضل، هنيئا لك هذه المكافأة، أنت نجم الاسبوع..." مباشرة بعد حدوث السلوك المرغوب تعمل الكثير والكثير مع مراعاة اوقات التعزيزات ونوعها وفق العمر صعوبة السلوك.

 

فلاتباع أساليب التعزيز الايجابي في التعامل مع الاشخاص بالحياة اليومية دوراً في النهوض بالسلوك الانساني بشكل عام والسلوك التعليمي بشكل خاص، وبه – أي التعزيز- يستطيع المعلم أوالمربي أن ينتقل من حالة الجمود والركود السائدة عند عموم الطلاب في الحقل التعليمي إلى حالة النشاط

والحيوية، وبه يقوم المعلم بالتمييز بين مستويات الطلاب المختلفة،ويساعده التعزيز على تنمية المخزون الكامن لدى بعض لطلاب الذين يتسمون بالخجل.

 

فالتعزيز ضرورة كما هو التعليم، وهذه الضرورة واجبة لتقويم السلوك وتطويره.