مجتمع

قبول أو رفض الوالدين للأبناء وأساليب تجاوزها؟


الإعلام تايم - خاص


أوضحت الأخصائية نور الوزير في مجال حماية الأسرة من خلال الدراسة التي قامت بها عن مفهوم الذات وعلاقته بالقبول أو الرفض الوالدين للأبناء انه تعود أهمية مفهوم الذات إي الطريقة التي ندرك بها ذواتنا بانها تحدد نوع شخصية الطفل وسلوكياته في الحياة، وعلى قدر تقبل الوالدين أو رفضهما للطفل ينعكس على رضاه عن ذاته أو رفضه لها، فكثيرا ما نرى من أفعال أو أقوال يقوم بها الوالدين تدل على رفضهم للطفل أو تقبلهم له، وقد تبدأ هذه المظاهر بمرحلة ما قبل الولادة فبمجرد عدم رغبة أحد الوالدين أو كلاهما بجنس الطفل المولود (كنا نرغب أن يكون ذكر، أو أنثى) يبدا الإهمال وعدم الرعاية الصحية للمرأة الحامل به، أو ربما يكون الرفض بسبب ولادة الطفل بظل ظروف معيشية صعبة تمر بها الأسرة سواء من فقر أو من عدد الأفراد الكبير وغيرها.


وتستمر مراحل الرفض لمرحلة ما بعد الولادة كعدم اهتمام الوالدين أو أحدهما بالنظام الغذائي للابن أو تركه عرضة لبعض الأمراض السارية أو إرغام الطفل بالقيام ببعض الأعمال الشاقة التي لا تناسب سنه وقدرته البدنية أو تكون لدى الوالدين الرغبة في التخلص من الابن كإرساله لمدرسة داخلية كما يتم تجاهل الحوار مع الطفل وتهميشه والانتقاص من قيمته ومقارنته بأقرانه أو إخوته ومعاقبته على أي تصرف قد يبدر منه، وخلافا مع ذلك نرى أن الطفل الذي يكون بموضع قبول من والديه إما لكونه الابن الأول أو أخر العنقود لهم أو تميزه بذكاء مقارنة مع أخوته أو غلبة صفة الهدوء وعدم الشغب على حاله نلاحظ عندها إطفاء طابع الحب والمشاركة من الوالدين للطفل وإعطاء الثقة وتصديقه واستعمال عبارات المدح والثناء عليه وحث أخوته بان يكونوا مثله ,


ترى الوزير أن الأباء غالبا ما يغفلن عن وجود فروق فردية بين أبنائهم فهم ليسوا على حد سواء وأن استخدام أسلوبي الرفض أو القبول ينعكس على شخصية الأبناء، فالرفض يؤدي إلى تكوين صيغة سلبية للذات تجعل الابن يركز على جوانب الفشل ويقلل من قدرته على مواجهة المشاكل مما يزيد من شعوره بالعجز أو يميل الطفل للعدوان وإحداث الفوضى أو للنشاط الزائد والغيرة والتمرد، وقد يميل إلى السلوك المنحرف كالسرقة والكذب، وبطبيعة الحال تعتبر هذه التصرفات من أساليب التعويض، أما أسلوب القبول فينتج عنه شخصيات متزنة واثقة من نفسها قادرة على اتخاذ القرار مستقرة نفسيا وبينت الوزير أن هذه الملامح قد تستمر إلى فترة طويلة من عمر الفرد سواء منها الإيجابي أو السلبي.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=78561