الإعلام تايم - د. خيرية أحمد

أين أنا من كل الأشياء التي تهم حقا في الحياة؟ سؤال يسأله البعض في مسيرة حياتهم عندما يقوم الفرد بجلسة مصارحة مع نفسه ليدرك وضعه الحالي وما يطمح الوصول إليه، لكن لا يمكن الإجابة على السؤال إلا عند الاستعانة بالخطط والاستراتيجيات المختلفة التي تحويل الأمنيات والأحلام إلى أهداف وانجازات حقيقية على أرض الواقع. هنا يمكننا القول إن التخطيط هو العامل الأساسية في إدراك ما هو عليه الشخص وما يسعى إليه.

"عايش كل يوم بيومه وهذا يكفي" هذه المقولة نسمعها على ألسن البعض من الناس الذين لا يخططون في حياتهم، ويأخذون الأمور بالمنحنى السلبي، متناسين مزايا التخطيط وهي:

• طريقة عقلانية ومنتظمة لصنع القرارات وحل المشكلات فتجمع بين الخبرة والمعرفة والمهارة.
• يساعد في رسم الصورة المستقبلية بما في ذلك المخاطر والمشاكل وفرص النجاح.
• يحفز على التفكير في المستقبل بلغة الحقائق والبراهين.
• يساهم في تحقيق ما تسعى إليه الشخص وبالتالي يصبح ما يتمناه.

وللتخطيط مساران رئيسيان هما:

- التخطيط من الداخل إلى الخارج، وهذا يعتمد على الفرد وما ينوي القيام به على المستوى الذاتي.
- التخطيط من الخارج إلى الداخل، وهو يعتمد بالدرجة الأولى على من حوله من الناس والأحداث، أما هو فيأتي بالدرجة الثانية.
ويفتقر البعض لمعرفة خطوات التخطيط، وفهي: تحليل الوضع الحالي، تحديد الأهداف ويجب أن تكون أهداف واضحة ومحددة وطموحة، تصميم وكتابة سيناريو الحياة: يجب أن يتعامل الفرد مع أهدافه بالورقة والقلم.
فالتخطيط سر النجاح وأهم من التخطيط أن يكون للفرد رسالة، وأن يحدد ويعرف دوره الحقيقي في هذه الحياة، فمن يفتقد للرسالة والرؤية الواضحة يكون أكثر عرضة للمشاكل النفسية والصدمات.