الاعلام تايم - خاص

 

يلعب الآباء والأمهات دور محوري وأساسي في وقاية الأبناء من المشكلات النفسية ومعالجتها.

 

ولكن تعد أخطاء الآباء في التربية والممارسات الخاطئة في التنشئة سبباً مباشراً في ظهور بعض المشكلات التي تنعكس على أبنائهم وعن هذه الأخطاء.

 

الاخصائية النفسية والاجتماعية "نور محمد الوزير" أوضحت في حديث لـ "الاعلام تايم" أن هذه المشكلات على النحو التالي :

 

التسلط والعقاب

حيث يضع بعض الآباء حول أنفسهم هالة من السيطرة والحكم الطاغي على أبنائهم ويفرضون ذلك بأسلوب قمعي إذا يمنع الأطفال من إبداء رأيهم بالقبول أو الرفض بما يحبون ويكرهون من طعام أو لباس وغيره بالإضافة إلى تطبيق العقاب بأشكاله في حال مخالفة أي من ذلك.

 

النقد وعدم الاستحسان

اللوم والنقد المستمر لأي تصرف يصدر عن الطفل يكوّن لدى الطفل صورة عن ذاته وغالباً ما يتصرف الطفل بناءً على هذه الصورة فنرى أن الأطفال الأشقياء يتصرفون بشكل سيء ليبرهنوا لآبائهم أن التسمية السيئة كانت في مكانها.

 

من جانب آخر تحتل مشكلة الكمال الزائد التي نجد فيها نوع من الآباء يُحمّلون أبنائهم توقعات عالية تتجه نحو الكمال يريدون أن يحققوا بأبنائهم مالم يحققوه بأنفسهم ويريدون من أطفالهم أن يُظهروا جوانب القوة والنجاح دون جوانب الضعف فتكون النتيجة بأن يشعر الطفل أنه غير قادر على تلبية هذه التوقعات وتدني الذات لديه.

 

المقارنة
عند وجود أقران في البيئة المحيطة هنا تقع المشكلة، حيث  أن كثيراً ما يستخدم الآباء هذا الأسلوب ظناً منهم أنه آلية ناجحة لتحفيز الطفل دون إدراكهم بوجود فروق فردية بين الأطفال، فالأطفال الذين تتم مقارنتهم بغيرهم يشعرون بالنحو السلبي من أنفسهم فيستسلمون أصلاً.

 

وعن وجود علاقة بين الضغط المترتب على الآباء وبين استخدامهم لأساليب التنشئة الخاطئة قالت الاختصاصية " بالطبع يوجد تأثير ويعود ذلك إلى مدى الضغط المترتب على الآباء وأثره وتكرار الضغط حيث نرى أن بعض الآباء يستخدمون أسلوب العقاب مثلاً لتنفيس الضغط المترتب عليهم بالعمل لعدم قدرتهم على تنفيس ذلك من مصدر الضغط الأصلي.