تحقيقات وتقارير

دمشق مدينة الحب والأمل


الاعلام تايم || رنا الموالدي

 

سَأقولُ لكِ "أُحِبُّكِ".. حينَ تنتهي كلُّ لُغَاتِ العشق القديمَه فلا يبقى للعُشَّاقِ شيءٌ يقولونَهُ.. أو يفعلونَهْ.. عندئذ ستبدأ مُهِمَّتي في تغيير حجارة هذا العالمْ وفي تغيير هَنْدَسَتِهْ شجرةً بعد شَجَرَة وكوكباً بعد كوكبْ وقصيدةً بعد قصيدَة".

 

كانت هذه كلمات الشاعر نزار قباني عن قصّة حبّه مع زوجته "بلقيس" التي حرص خلال قصائده الاشارة إليها باسم "حبيبتي".


في دمشق، هذه المدينة التي يكمنُ الحب فيها الزوايا وتحت الأشجار وفي الحارات الضيِّقة، تجد طقوس الحب مكانها بسهولة، فنظرة عيون أهلها يحكمها السلام لا التشدد ويقودها التسامح لا التعنت، فيطل عيد الحب في الـ14 شباط من كل عام ملوناً بالأحمر الذي يملأ الواجهات، إذ إن هذا اللون لا يقتصر على الورود، بل يغلف كل أنواع الهدايا التي يمكن أن يختارها كثيرون في ومضة ضوء تعكس وجدان أهالي مدينة اعتادوا في حياتهم وعلاقاتهم الاجتماعية ومنذ بدء الزمان، على حكم الحب.


شوارع دمشق تبدو هاربة من لوحة تشكيلية.. ضجة المارة تُشبه قطعة موسيقية.. ماذا يحتاج العُشّاق أكثر ليعيشوا حبّهم دفعة واحدة كل ساعة؟ ماذا يحتاج المحبون أكثر من مدينة ترسم حكاياتهم في كل شارع وزقاق؟ اليد باليد، والقلوب تنبض في كل زواياها وحان وقت خروج "الهدايا " من مخابئها، وملايين المشاعر من مكامنها، أمّا المحبون والمحبات، خرجوا بقصص الحب ليجعلوها دون شك، مدينة مثالية للحب، حتى لو كان ذلك  مجرد تقليد أعمى، أو مناسبة يعدها البعض من دون معنى، لكنها قائمة و لها شعبية كبرى.


 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=77493