مجتمع

صداقة التربية


الإعلام تايم – د. خيرية أحمد


"ابنك على ما بتعوديه" جملة ترددها أمهات ضمن أحاديث مختلفة تنصح بها أمهات حديثي الولادة، وأمهات تعاني من مشاكل في التعامل مع أبنائها، بغية تقديم نصائح جاءت من تجارب وخبرات عملية، وهذه الجملة تحمل في طياتها الكثير والكثير من العبر والأساليب التربوية التي بها تنشئ شخصية متعددة الصفات الإيجابية أو السلبية.


فالمراحل الأولى من حياة الطفل تُعد من أهم المراحل العمرية لما لها من خصوصية نمائية وبنائية بمختلف الخصائص الحسية الحركية واللغوية والعقلية والأخلاقية والنفسية والاجتماعية، فما يكتسبه الطفل ويتعود عليه خلال هذه المرحلة يبنى عليه في المراحل الأخرى ويجعل منه شخصية متوازنة وسليمة، والبناء يعتمد على العديد من الأساليب المباشرة وغير المباشرة.


واستشهادا بمقولة الروائي ماركيز "إن حب الأولاد ليس نابعا من كونهم أبناء، وانما منشؤه صداقة التربية" فان التربية التي ترتكز على أساليب تغرس الصداقة والمودة والعادات السلوكية الصحية والصحيحة تسهم في إيجاد وإعداد مواطن صالح يستطيع مواجهة الحياة ومشاكلها، حتى يكون نافعاً في المجتمع ويعمل على تطويره وازدهاره.


فأهمية الأساليب التربوية السليمة تظهر في كونها تلعب دوراً أساسياً في تشكيل شخصية الفرد في المستقبل وفي تكوين الاتجاهات الاجتماعية لديه وفي إرساء دعائم شخصيته، فالشخصية هي نتاج هذه الأساليب.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=77216