تحقيقات وتقارير

"الشائعات" حرب جديدة في الفضاء الإلكتروني


الإعلام تايم - لما محمود

 

الحديث عن الإشاعات في الإعلام العربي لا تعوزه الأمثلة، فهي كثيرة ومتعددة ، بات هناك منصات إعلامية تخصّصت في تقديم الكذب على أنه حقيقة، أو على الأقل تخصصت في نشر أخبار غير مؤكدة على أنها حقيقة دون تقديم أيّ أدلة تثبت ذلك.. لكن ما يجري في الساحة الإعلامية العربية منذ مدة هزّ كثيراً هذا المبدأ، خاصة في عصر الصحافة الرقمية، بات الزائر يتساءل بعد مطالعته لخبر: هل هو صحيح أم أنه مجرّد كذبة جديدة؟


هو مسلسل الشائعات والأخبار الكاذبة، في ظل هذه الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد ، أصبح سلاح نشطاء الفوضى في العالم لزعزعة الاستقرار، وآخرها مانشرته صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية تقارير بحثية مغلوطة عن "اجتماع سوري – اسرائيلي في حميمم" مستخدمة ضمن تقريرها عبارات تخدم مصالح داعميها لتحقيق مآربهم السياسية.


شارك رواد موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك"، التقرير الذي نشرته الصحيفة ، وأبدوا استياء من هذا التقرير وجاء ضمن التعليقات عبارات منها، "أكدت مصادر واسعة الاطلاع أن الأحداث الواردة في صحيفة "الشرق الأوسط"  كاذبة ومن وحي الخيال... وقدم المصدر نصيحة للكاتب بالانتقال لكتابة المسلسلات والأفلام بدلاً من العمل بمجال الصحافة"

.
الكاتب المصري محمد سيد أحمد كتب عبر صفحته الشخصية على الفيسبوك "خبر كاذب لن تفعلها سورية .. وستظل أيقونة المقاومة في مواجهة العدو الصهيوني .. وقلب العروبة النابض .. ورمز العزة والكرامة".


ليس جديداً على صحيفة "الشرق الأوسط" نشرها أخبار كاذبة ومغلوطة، ففي 20 شباط 2016 نشرت الصحيفة، خبراً نسبته إلى منظمة "الصحة العالمية،" وأعدت تقريراً تتحدث عن تحذيرها من تزايد "حالات حمل غير شرعي" في مدينة كربلاء العراقية بالتزامن مع احياء مراسم دينية في المدينة، لاقت الصحيفة استنكارات وإدانات واسعة شملت مختلف شرائح المجتمع العراقي، ودانت منظمة الصحة العالمية التقرير الذي نسب اليها واعتبرته خبر (عار عن الصحة) يسيء للشعب العراقي.


فهل يكون هذا النوع من الحروب الجديدة في الفضاء الإلكتروني "حرب الشائعات" أخطر من الحروب التقليدية والمعارك المتعارف عليها بين الجيوش على الأرض.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=77098