رهف علي- الإعلام تايم
كما قام  المسيح عليه السلام ينتظر أهل معلولا ان تقوم بلدتهم لتخلع عنها ثوب الخراب والدمار الذي يحكي قصص حقد وارهاب  التكفيريين فلا الحجر ولا البشر سلم منهم
نعم انها معلولا في عيد قيامة  المسيح رسول المحبة والسلام يبتهل اهلها الى الله في قداسهم ان تنفض عنها حقد وكلاء الصهاينة الذين عاثوا فيها حرقا وخرابا ودمارا لتعود الى أيام ليست ببعيدة كانت فيها جنة الله على الارض على حد وصف أهلها
على مدخل دير القديسة مار تقلا تقرأ عبارة "الله محبة"،هذه العبارة التي تختصر إيمان جميع السوريين عموما وأهل معلولا خصوصصا ولكن من طردوا حب الله من قلوبهم لم يفهموا تلك العبارة فعاثوا في بيت الله حرقا وتخريبا
يختنق اهل معلولا بالبكاء حين يقصون ما حل ببلدتهم التي كانت إعجازاً إلهيّاً يروي تاريخ حضارة سورية
عجوز ستيني حدثنا باكيا أن كل ماتبقى له من منزله المدمر ألبوم صور....صورٌ لأيام جميلة   أمل الرجل أن تعود
وإمرأةٌ خمسينية أُحرق حلمها الذي تغربت من أجل تحقيقه وتحملت شقاء بعدها عن وطنها لتعود الى بلدتها وتبني بيتا ومقهى صغير...أصبح رمادا اليوم.
ولم يكفي  التكفيريين ما فعلوه بالأحياء بل امتدت نيران حقدهم إلى الأموات وحتى المقابر لم تسلم من إجرامهم فنبشوا القبور ودنسوا حرمتها
أديرة معلولا الأربعين التي عمرها من عمر سوريا والتي كانت منارة حب وسلام أضحت الآن محروقةً ومشوهة المعالم
أهالي معلولا لم يستغربوا أفعال الارهابيين  فهؤلاء هم أرباب الصهاينة فكما عمد أسيادهم إلى تهويد القدس وفلسطين أربابهم الآن يعمدون إلى تهويد الذاكرة والتاريخ السوري وطمس معالمه التاريخية
ولكنهم نسوا أو تناسوا أن سوريا أصيلة الحجر والبشر،وكما قالت إحدى بناتها الحجر بيتعمر ومعلولا ستعود أجمل مما كانت بعد أن أعادها رجال الجيش العربي السوري حضن الوطن آمنةً خاليةً من دنس الإرهاب.