الإعلام تايم - روسيا اليوم

أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الامريكي جون كيري على ضرورة عمل السلطات الحالية في كييف فوراً على تنفيذ اتفاقيات جنيف المبرمة في 17 نيسان / أبريل الجاري.
ولفت لافروف خلال المكالمة التي جرت بمبادرة الجانب الأمريكي مساء الثلاثاء 22 نيسان / أبريل الى ضرورة "إلغاء أوامر استخدام الجيش ضد السكان، ونزع السلاح من مقاتلي "القطاع الأيمن" وغيره من المجموعات الراديكالية، وإخلاء سبيل المعتقلين خلال الاحتجاجات في أقاليم الجنوب الشرقي، والكف عن ملاحقة الآخرين منهم، واطلاق اصلاح دستوري شامل فعلي وليس بالكلام".
من جهته، أكد كيري أن السلطات الحالية في كييف قد أعلنت عن الخطوات الضرورية في الاتجاهات المعلن عنها، دون أن يذكر في نفس الوقت أية دلائل محددة وفعلية لذلك.
واتفق الوزيران على استمرار الاتصالات الحثيثة لمناقشة المشاكل العالقة.

فيما تظاهر المئات من أنصار الفيدرالية في مدينة دونيتسك بشرق أوكرانيا احتجاجاً على زيارة زعيمة حزب "باتكيفشينا الوطن" يوليا تيموشينكو، التي كان متوقعاً أن تعقد مؤتمراً صحفياً في مقر إدارة المقاطعة.

وقذف محتجون عدداً من مؤيدي تيموشينكو بالبيض بعد مشاجرة كلامية معهم وأجبروهم على مغادرة منطقة الاحتجاج.
يذكر أن مؤتمر رئيسة الوزراء الأوكرانية السابقة نقل إلى مكان آخر لأسباب أمنية.

من جانب أخر، طالب القائم بمهام الرئيس الأوكراني المعين من قبل الرادا العليا (البرلمان) الكسندر تورتشينوف قوى الأمن باستئناف عملية "مكافحة الإرهاب" شرق البلاد.
وقال توروتشنوف في بيان نشر يوم الثلاثاء 22 نيسان / أبريل على موقع (الرادا) "أطالب أجهزة الأمن باستئناف إجراء عمليات مكافحة الارهاب الهادفة الى حماية المواطنين الاوكرانيين الساكنين شرق أوكرانيا من الإرهابيين".
وكانت السكرتيرة الصحفية لجهاز الأمن الاوكراني مارينا اوستابينكو قد أعلنت في وقت سابق من يوم الثلاثاء عن استمرار العملية الأمنية الخاصة، قائلةً أن "العملية لم تعلق ، بل تم إيقاف المرحلة النشطة منها خلال الأعياد (الفصح)، إلا أن العملية نفسها مستمرة".
واعتبرت أن هدف العملية الأساسي حالياً هو "توفير منطقة آمنة لكي لا تنتقل هذه (الاحتجاجات) إلى الأقاليم الاوكرانية المجاورة".
وكان تورتشينوف قد أعلن عن بدء العملية الأمنية شرق مقاطعة دونيتسك في 15 نيسان / أبريل الجاري.