نافذة عالمية

كاتب فرنسي.. المجموعات المسلحة في سورية تختطف الأجانب بهدف الحصول على مطالب سياسية


الإعلام تايم- سانا

أكد الكاتب الفرنسي جان بيير بيران أن المجموعات الإرهابية المسلحة في سورية تقوم بعمليات اختطاف واحتجاز الأجانب بهدف الحصول على "مطالب سياسية وفدى مالية كبيرة".
وقال الكاتب بيران في مقال نشرته صحيفة "الليبراسيون" الفرنسية الصادرة اليوم: إن "مجرد ذكر اسم بعض التنظيمات الإرهابية في سورية كتنظيم "دولة الإسلام في العراق والشام" بات مرادفا للإرهاب والقتل والتعذيب وتتركز فيه كل المخاوف ويبدو كلعنة، مشيراً إلى أن قصص إجرامهم لا تنتهي ولعل مدينة حلب لم تنس قصة الطفل الذي جلد ومن ثم أعدم أمام والديه بسبب تلفظه بعبارة اعتبرها أعضاء التنظيم دليلا على الكفر".
وأضاف الكاتب: إنه عندما أصبح واضحا أن معظم المختطفين الغربيين بما في ذلك الصحفيون الفرنسيون الأربعة الذين أفرج عنهم مؤخرا سقطوا بايدي هذا التنظيم أصبح التشاؤم حول اطلاق سراحهم هو الأكثر حضورا وخصوصا أنه الأكثر تعصبا والأكثر عنفا من بين المجموعات المسلحة المتطرفة التي تتكاثر في سورية.
وأشار الكاتب إلى أن تنظيم ما يسمى "دولة الإسلام في العراق والشام" يدعي استناده إلى الاسلام لجذب المتطوعين من مختلف أنحاء العالم لكنه يلتف على مفاهيم الإسلام عندما يريد قتل أحد ما أو ارتكاب أفعال معينة، موضحاً أن هذا التنظيم بات متخصصا في عمليات الاختطاف سواء للسوريين أو الأجانب حيث يستولي على المخطوفين المحتجزين لدى المجموعات الأخرى أو يشتريهم منهم وقد وصل عدد المختطفين لديه إلى 22 أجنبيا بينهم امريكيون وبريطانيون وإيطاليون والمانيون ودانماركيون وذلك قبل الإفراج عن الصحفيين الفرنسيين الأربعة والذي كان سبقه الإفراج عن ثلاثة صحفيين اسبانيين وثلاث نساء عاملات في منظمة أطباء بلا حدود.
وأوضح الكاتب أن التنظيم المذكور يقوم باحتجاز المختطفين في ظروف سيئة ويجبر في بعض الأحيان النساء المحتجزات على طهي الطعام لعناصره إضافة إلى إجراء تحقيقات مطولة حولهن وبانتظار النتائج يبقى المخطوفون في حبس انفرادي لعدة أسابيع وفي أغلب الأحيان ترسل بطاقاتهم الائتمانية إلى تركيا حيث تنهب حساباتهم.
وقال الكاتب الفرنسي: إن المخطوفين وبعد الإفراج عنهم يتحدثون عن مفاجآت تواجههم خلال الخطف وهي أن حراسهم في الغالب كانوا "جهاديين" أوروبيين حيث أكد الصحفيون الفرنسيون الأربعة الذين أفرج عنهم مؤخرا أن مختطفيهم كانوا أربعة فرنسيين وبلجيكيا وهو ما كان سبق أن أكده المصور البولندي مارسين سودير الذي هرب في شهر تشرين الأول الماضي والذي قال بأن "حراسه لم يكونوا يتكلمون إلا بالفرنسية".
وبين الكاتب الفرنسي أن من يقود الوساطة للإفراج عن المخطوفين الغربيين من قبل التنظيم هم ثلاثة بريطانيين من أصل باكستاني كانت مسؤوليتهم الاتصال مع الخارج ويوصفون بأنهم "مرضى نفسيون" ومن المؤكد أن هناك مطالب سياسية خلال البدء بعملية التفاوض مثل طلب الإفراج عن سجناء يوجدون في فرنسا أو بريطانيا إضافة إلى المطالبة بفدى مالية كبيرة.
يشار إلى أن هذه التنظيمات والمجموعات الإرهابية المسلحة التي ترتكب جرائم القتل والتخريب في سورية وتحتجز وتختطف العشرات من الأجانب إضافة إلى آلاف من المواطنين السوريين وجدت وتكاثرت بفعل الدعم والتمويل والتسليح الذي تقدمه الدول الغربية لها وعلى رأسها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وحلفاؤها من آل سعود ومشيخة قطر وحكومة رجب طيب أردوغان في تركيا والتي سهلت وساعدت آلاف الإرهابيين على التسلل من أراضيها إلى سورية للقيام بالأعمال الإرهابية والتخريبية فيها.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=2&id=7653