تحقيقات وتقارير

لواء اسكندرون سوري حتى الخلود


الاعلام تايم - د. خيرية أحمد


تتزامن الذكرى الأليمة الـ 81 لسلب "لواء اسكندرون" الجزء الذي لا يتجرأ من الأم سورية، مع عدوان تركي ينفذه نظام الرئيس رجب طيب أردوغان الذي ارتكب العديد من المجازر بحق السوريين خلال 8 سنوات. لكن لواءنا السليب باق في أذهان السوريين ويتحرك معها إيماناً بحتمية استرداد الأرض المسلوبة.


كان الاستغلال والحجج الواهية من أساليب اتبعتها تركيا عندما سلبت لواء اسكندرون، فبعد هزيمة العثمانيين في الحرب العالمية الأولى، أقرت تركيا بموجب معاهدة سيفر، 1920 بعروبة الاسكندرونة، وفي عام 1936، اندلعت تظاهرات عمت جميع المدن السورية مطالبة بالاستقلال، وعلى أثرها رضخت فرنسا وعقدت مع سورية معاهدة تتضمن الحرية والاستقلال، بما في ذلك لواء اسكندرون، ولكن تركيا رفضت إبقاء اللواء ضمن الدولة السورية وطالبت بتحويله إلى دولة مستقلة، ونتيجة ذلك رفعت القضية إلى عصبة الأمم التي أرسلت لجنة مؤلفة من 3 مراقبين دوليين إلى أنطاليا.

 

قدمت اللجنة تقريرها بأن الأغلبية العظمى من السكان هم عرب سوريون، وأن الأتراك لا يشكّلون إلّا نسبة ضئيلة، والسكان العرب يعارضون انضمام اللواء إلى تركيا، وفي عام 1937، اتفقت فرنسا وتركيا على جعل اللواء منطقة مستقلة ذاتياً في نطاق الوحدة السورية، وبعدها جاء دور فرنسا للتنازل عن لواء اسكندرونة، قدمت تركيا "مطالب" بفصل اللواء عن سورية، وهددت باستخدام القوة إذا لم يتم هذا الفصل. وفي عام 1939 أشرف الفرنسيون على عقد استفتاء حول انضمام اللواء إلى تركيا، شهد تجاوزات كبيرة، كمشاركة الآلاف من الأتراك الذين نُقلوا في شاحنات للمشاركة فيه، وبعدها أعلن القرار الجائر.


إن التاريخ الأسود المليء بالخداع والتزوير وتشويه الحقائق وصمة عار للأفعال اللاأخلاقية التي قام ومازال يقوم بها النظام التركي، ولأنه "لا يموت حق وراءه مطالب" فأصحاب الحق يطالبون وينقلون حق استرداد الأرض المسلوبة لأبنائهم وأحفادهم كرسالة راسخة في ذاكرتهم وهادفة في أعمالهم.
 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=76274