تحقيقات وتقارير

"المصباح الكهربائي" في مثل هذا اليوم


الإعلام تايم - خاص


"الحاجة أم الاختراع" من هذه المقولة كانت قصة اختراع العالم توماس أديسون لـ "المصباح الكهربائي" الذي تم اختراعه في مثل هذا اليوم من عام 1879، ففي يوم من الأيام كانت والدة أديسون مريضة وطريحة الفراش، وقد اضطرت لإجراء عملية جراحية فورية لها، إلّا أنّ الطبيب لم يتمكن من إجرائها، وذلك لعدم وجود ضوء في الغرفة، وبالتالي اضطر إلى تأجيل العملية حتّى صباح، ومنذ ذلك الوقت بدأ أديسون بالتفكير حول كيفية اختراع ضوء قوي ومُبهر، فبدأ بإجراء التجارب والمحاولات من أجل تنفيذ هذه الفكرة، كما أن والدته كانت تثق به وتشعره على أنّه من أفضل الأشخاص في الوجود، لذلك فقد وعدها بأن لا يخذلها.


وفي بداية حياته تم اتهام أديسون بـ«الفاسد»، بمعنى بلادة العقل من قبل أستاذة بالمدرسة، نظراً لتشريد ذهنه في أوقات عديدة وهو في المرحلة الدراسية، ولكن هذا لم يؤثر على مسيرة حياته، حيث أرجع الفضل لوالدته التي قامت بتدريسه في المنزل وأسهمت قراءته لكتب باركر العلمية مدخلة الفلسفة الطبيعية كثيراً في تعليمه، وقال عنها إديسون "والدتي هي من صنعتني، لقد كانت واثقة بي، حينها شعرت بأن لحياتي هدفاً، وشخص لا يمكنني خذلانه".


كما تعرض لأزمة صحية في سن مبكرة وهي مشاكل في السمع وقد تسببت له بنوبات متكررة من إصابته بالحمى القرمزية خلال مرحلة الطفولة دون تلقيه علاجاً لالتهابات الأذن الوسطى، وفي أواخر حياته صرح بأن سبب مرضه وقعت عندما قام عامل القطار بمساعدته على ركوب القطار برفعه من أذنيه.


وعمل بائع للخضار بعد أن تعرضت عائلته لتدنٍ في مستوى المعيشة، كما أنه عمل كبائع للحلوى والخضار داخل القطار في ولاية ميشيجان عام 1854م، ثم بعد ذلك حصل على الحق الحصري لبيع الصحف على الطريق بالتعاون مع أربعة مساعدين، ومن ثم بدأت الاختراعات تُعرض واحدة تلوى الأخرى، فيمتلك العالم المخترع توماس أديسون 1093 براءة اختراع أميركية، إلى جانب العديد من البراءات في فرنسا وألمانيا. مثل تطوير جهاز الفونوغراف وآلة التصوير السينمائي، بالإضافة إلى المصباح الكهربائي المتوهج العملي ومسجل الاقتراع الآلي والبطارية الكهربائية للسيارة والطاقة الكهربائية ومسجل الموسيقى والصور المتحركة، كما وضع نظام توليد القوة الكهربائية وتوزيعها على المنازل والشركات والمصانع، تطبّق إديسون مبدأ الإنتاج الشامل والعمل الجماعي، وهو أو من أنشأ مختبراً صناعيّاً. وهو عرّاب تطوير الصناعة الحديثة بما قدمه من اختراعات فقد أسس عدداً كبيراً من الشركات، أهمها شركة إديسون للإضاءة الكهربائية.


"لم أكن لأنجح في اختراعاتي لو لم أدرك حاجات البشر، كنت أرى ما يريده الناس ثم ابدأ بالاختراع" بهذه المقولة الشهيرة للعالم المخترع توماس أديسون كان لاختراعاته مكانة وقيمة في العالم ككل وترك أثراً إيجابياً لأنه لامس حاجات البشر.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=44&id=76179