مجتمع

المجاملة.. بين اللطف والنفاق


 

الإعلام تايم - د. خيرية أحمد

 


في زخام الحياة الوظيفية نرى أشخاص جلّى همها كيف تحصل على علاقات اجتماعية وعاطفية قوية وكيف تصل إلى السلطة بغض النظر عن الأسلوب، فلا النظرة والسمعة في دائرة اهتمامهم إنما الوصول عبر التملق والنفاق محو حياتهم.

 

وانطلاقاً من أن الانسان كائن اجتماعي يسعى لإقامة علاقات وروابط اجتماعية قوية سواء داخل الأسرة الصغيرة أو في المدرسة أو في بيئة العمل الوظيفية أو في المجتمع، فإن المجاملة المدخل والأسلوب اللطيف الذي به يلين كل قاسي ويرضى كل معترض وينجز كل خمول.

 


فالمجاملة شيء حيوي ومهم ومحمود بل وضروري في الحياة، لأن الإنسان لا يستطيع أن يعيش وحده بدون مجتمع يتسم بالمودة.

 

كما أن المجاملات والكلمات الرقيقة تلعب دوراً كبيراً في العلاقات العاطفية، فنتائج المجاملة الإيجابية على المستوى الشخصي والعام عظيمة حيث أنها تسعد الآخرين، وتخفف في الكثير من الأحيان من آلامهم، وتعيد الثقة إلى نفوسهم، وترفع روحهم المعنوية، لكن في بعض الأحيان تؤدي كلمات المجاملة عكس هدفها تماما، وتؤذي الشخص الذي يستقبلها نفسياً، فإذا زادت المجاملة عن الحد المطلوب تتحول إلى تملق ونفاق.

 

واستشهاداً بمقولة الممثل الكوميدي شارلي شابلن "لا تبالغ في المجاملة حتى لا تسقط في بئر النفاق" لا بد من وضع حدود عند المجاملة لأنها ترسم الخطوط وتحدد المسير، لان بين المجاملة والنفاق خيط رفيع فاصل، فالمجاملة ضرورة أسرية واجتماعية تفسدها المبالغة.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=76010