الاعلام تايم || رنا الموالدي
حكاية تراها لدى دخولك لزيارة معرض منتجين ٢٠٢٠ في التكية السليمانية الذي يضم أجنحة متعددة من مختلف الصناعات الحلبية بمجال المواد الغذائية والألبسة والمفروشات والأعمال اليدوية في محاولة لإلقاء الضوء على المخزون الحضاري الذي تزخر به الصناعات الحلبية والتعرف على هذه المنتجات التي تم صنعها بدرجة عالية من الإتقان والذوق الرفيع.
حلب كانت محاصرة من كل الأطراف، والقصف لم يتوقف وإنتاجها لم يتوقف.. إذاً القضية ليست الحصار.. إذا كان الحصار على حلب لم يؤثر، فالحصار على سورية ليس هو سبب المشكلة التي نمر بها.. فعندما تتوفر الإرادة وعندما تتوفر الوطنية سننجح.. هذا ما قاله الرئيس بشار الأسد لأبطال الكوادر الصناعية في معرض منتجين الذين قدموا المنتج السوري بجودة عالية وأسعار منافسة، لتنشيط السوق المحلية، ودعم الليرة السورية، وتحريك العجلة الاقتصادية.
الشاهد في الحديث أن، المصائب لا تحدث سُدى هذا ما يؤمن به السوريون ،إذا اعتبرنا أن العقوبات الاقتصادية هي مصيبة للانسان فربما هي رسالة كشفت قدر السواد الذي يكتنف العالم.. حجم السوء الذي تغلغل في كل إجراء قسري طال البنى التحتية الأساسية والمكونات اللازمة للقطاع الاقتصادي في الاستجابة لإعادة المنشآت المخربة جراء الإرهاب.
القاعدة الذهبية التي طبقها الصناعي السوري، أن حق الحياة يتقدم على كافة الحقوق الأخرى، فعمل على إعادة تأهيل وإصلاح آلاته وبدأ بالانتاج وهو مستمر اليوم بالعمل رغم الصعوبات والتحديات التي تواجه السوق الصناعي لإثبات جودة الصناعة المحلية ومواجهة البضاعة المهربة والمخالفة. |
||||||||
|