العالم العربي

السعوديون يطاردون الوليد بن طلال بسيارته ويطالبونه بأموالهم وحقوقهم


الاعلام- أرض الحجاز

تستمر حملة "الشعب يقول كلمته" بالازدياد يوما بعد يوم، الحملة التي بدأها عبد العزيز الدوسري بعفوية وغضب، عبر تسجيله مقطع فيديو لا يتجاوز الدقيقة الواحدة عبّر خلاله عن معاناته من الفقر والتهميش، متسائلاً عن مرتبه الذي يبلغ 1900 ريال وما الذي يمكن أن يقدمه هذا الراتب لمواطن يسعى للزواج والاستقرار والعيش الكريم، في ظل تأكيدات الحكومة نفسها عبر مؤسسة الملك خالد الخيرية التي كشفت في دراسة أخيرة أن "خط الكفاية – خط الفقر – للأسر السعودية لعيش حياة كريمة يجب أن يصل في حده الأدنى إلى 8926 ريالاً شهرياً.
شجع التسجيل الذي طرحه الدوسري عددا من الشباب ليطرحوا مشاكلهم وهمومهم بالطريحة ذاتها، فأعقب تسجيل الدوسري تسجيلين آخرين لشاب غامدي وآخر جهني، لتتحرك الحكومة السعودية سريعاً وتلقي القبض على الشباب الثلاثة الذين عبّروا عن آرائهم وتزج بهم في السجن بتهمة الإرهاب، والتحريض ضد النظام الملكي ومحاولة إسقاطه.
وكان اعتقال الشباب الثلاثة بمثابة عود الكبريت الذي لامس مجتمعا يغرق في الفقر والحاجة، في حين يتحدث الإعلام السعودي مفتخرا عن اتفاق سياحي يقضي بتمويل مشروع لترميم تماثيل أثرية رومانية بتكلفة تتعدى 10 ملايين يورو لصالح وزارة الثقافة الرومانية كنوع من المساعدة والإنقاذ للإرث الروماني المتهالك.
وهنا انتفض الشعب الحجازي شباباً وشابات من كافة القبائل، وتنهال مقاطع الفيديو التي تطالب بمئات الاحتياجات، كحلول للبطالة والقضاء على الفساد وتطبيق الشريعة الإسلامية والكف عن التحريض للجهاد في الدول الإسلامية والعربية وعدم إهانة المواطن وتوفير العيش الكريم والتوقف عن سرقة أموال الشعب من قبل آل سعود واحترام حقوق المرأة، وغيرها الكثير.
وأمام حكومة تصم آذانها عن جميع تلك المطالب، بل ومعاقبة كل من يطالب بحقوقه، قرر الشعب أن يتحرك حراكا سلمياً في 19 إبريل الحالي ليعلن عن مطالبه بصوت واحد في شوارع المملكة العربية السعودية التي يملك أمراء آل سعود 60% من مجموع مساحة أراضيها والتي تبلغ 2.250.000 كيلو متر مربع.
ولم ينتظر بعض الشباب الغاضب موعد الحراك الشعبي، بل خرج لمواجهة أبناء آل سعود وجها لوجه وإيصال صوتهم لمن يتعمدون إغلاق آذانهم، فقام مجموعة من الشباب بملاحقة السيارة الخاصة للأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود أحد أشهر الأثرياء في العالم.
واستمر الشباب بملاحقة الأمير في شوارع العاصمة الرياض وهم يلوحون له طالبين منه التوقف والتحدث إليهم وسماع شكاويهم، لكن الأمير اعتقد خاطئاً أن أبناء الشعب الفقير يلاحقونه بالسيارات ليهللوا له ويمجدوه، فرفع يده بكبرياء ملوحاً لهم بتحية أميرية جافة مكملاً طريقه، ليفاجئه الشباب بصراخهم وهم يطلبون منه حقوقهم وإعطاءهم المال الذي يكتنزه لنفسه.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=7533