العالم العربي

شباب الجزائر يصوت لاستمرار الاستقرار


الإعلام- وكالات
عبر الشعب الجزائري عن رفضهم للتغيير وصوتوا لاستمرار الاستقرار في ظل الاضرابات التي تشهدها دول عربية بإعادة التصويت لابو تفليقة للفترة الرابعة .
ويعد هذا الاقتراع هو الأكثر جدلاً في تاريخ الجزائر، بسبب ما صاحبه من احتجاجات ودعوات للمقاطعة ورحيل النظام الحاكم ولعبت الشخصيات والأحزاب والتنظيمات المساندة للرئيس بوتفليقة خلال الحملة الدعائية الحالية على وتر الحرب الأهلية لعقد التسعينات وتم ترويج هذه الرسالة على نطاق واسع جدا.
فقد شهدت مراكز الاقتراع في العاصمة الجزائر،أمس الخميس، إقبالا مرتفعا، مقارنة مع انتخابات الرئاسية التي جرت في 9 أبريل / نيسان 2009.
وكان الحفاظ على استقرار البلاد الدافع الأبرز للمقبلين على التصويت وأكثرهم من الشباب والنساء، بحسب استطلاع أجرته الأناضول مع عدد منهم.
وقالت رئيسة المركز إن نسبة المشاركة تضاعفت مقارنة مع الاستحقاق الرئاسي الأخير.
وفي العادة يكون الإقبال صباحا بوتيرة أقل، ويكون الإقبال في الساعات الأولى من كبار السن والشيوخ، إلا أن انتخابات امس الخميس كسرت القاعدة، حيث تواجد الشباب والنساء بشكل أكثر كثافة على مستوى مكاتب الاقتراع.
وقال الناخب مسعودي فيصل، “لا يمكن انتظار أن تمطر السماء حلولا، على الشباب المشاركة لرسم مستقبلهم”.
وأضاف فيصل الذي يبلغ 27 عاما، لمراسل الأناضول أن جيل الرئيس بوتفليقة تقدم كثيرا في السن وعلى الشباب المشاركة بقوة في رسم مستقبله.
ويبلغ عدد المسجلين في القوائم الانتخابية 22.8 مليون ناخب منهم 12 مليون امرأة.
وقال شبان تحدثت إليهم الأناضول، نحن لا نريد أن تصبح الجزائر مثل العراق وسوريا واليمن وليبيا.
ويتداول الشباب نفس الرسالة: “لا يهم على من نصوت، الذي يهم هو الاستقرار وعدم العودة للحرب الأهلية”.
في سياق متصل أبلغ عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لبوتفليقة أن الرئيس المنتهية ولايته هو المرشح الفائز "بدون أدنى شك"، علما أن النتائج الرسمية للانتخابات لم تصدر بعد. وقد أعلن وزير الداخلية الجزائري أن المشاركة الإجمالية في الانتخابات بلغت نسبة 51،7 %.
وأبلغ عبد العزيز بلخادم الممثل الشخصي لبوتفليقة رويترز دون أن يذكر تفاصيل "مرشحنا هو الفائز... بدون أدنى شك بوتفليقة حقق فوزا ساحقا."
وقد أعلن وزير الداخلية الجزائري الطيب بلعيز مساء الخميس أن نسبة المشاركة الاجمالية والنهائية في الانتخابات الرئاسية الجزائرية بلغت 51,7% متراجعة بالمقارنة مع آخر انتخابات رئاسية جرت في 2009 وبلغت 74،11%
وقال بلعيز في تصريح للتلفزيون الحكومي "بلغت النسبة النهائية للمشاركة في الاستحقاق الرئاسي الذي جرى اليوم 51,70 %".
ولم يشذ سكان العاصمة الجزائرية عن المألوف إذ لم تتعد نسبة مشاركتهم في انتخاب رئيس الجمهورية 37،84%.
وذكر وزير الداخلية "انه وحده يملك صلاحية إعلان النتائج الأولية للانتخابات أما النتائج النهائية فيعلنها رئيس المجلس الدستوري".وأكد أنه سيعلن النتائج ظهيرة الجمعة.
بدأ أنصار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة مساء الخميس الاحتفال بفوزه بولاية رابعة قبل إعلان أي نتائج رسمية فأطلقوا الألعاب النارية وشكلوا مواكب سيارة احتفالية.
من جانب آخر أعلن المرشح الحر علي بن فليس أنه يرفض " جملة وتفصيلا نتائج الانتخابات" بسبب وجود" عملية مفضوحة وشاملة للتزوير". وأكد أنه سيستعمل " كل الطرق الشرعية لكي "يعلو الخيار السيد للشعب الجزائر". من جهته، دعا عمارة بن يونس أحد المشرفين على حملة بوتفليقة إلى "احترام كلمة الشعب".
و نظم المرشح علي بن فليس، المنافس الأقوى لبوتفليقة، ندوة صحفية ندد فيها بعملية "التزوير الواسعة" التي عرفتها الانتخابات، لا سيما في الساعات الأخيرة من التصويت حسب تعبيره.
" أرفض النتائج جملة وتفصيلا"
وقال بن فليس:"إن ظاهرة التزوير التي سجلناها اليوم ما هي إلا الحلقة الأخيرة من مسلسل بدأ بتوظيف الإدارة والحكومة لتحقيق مآرب انتخابية"، مشيرا إلى أن "التزوير قد سلب مرة أخرى هذا اليوم الشعب الجزائري حقه في اختيار من يقود زمام أموره ويتبنى المشروع السياسي الذي يستجيب حقا لآماله وتطلعاته".
وانتقد بن فليس كل أساليب الخوف والترهيب التي فرضت على الشعب قبل الانتخابات، داعيا إلى التغيير المنظم والهادئ"ومن المقرر أن تعلن النتائج الرسمية للانتخابت اليوم.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=7513