العالم العربي

وسط إجراءات أمنية مشددة..انتخابات الرئاسة الجزائرية تنطلق


الإعلام - صحف:

يتوجه اليوم الخميس أكثر من 22 مليون جزائري إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد، وسط إجراءات أمنية مشددة.

ويتنافس في تلك الانتخابات الرئاسية التي من المفترض الإعلان عن نتائجها بعد منتصف ليل اليوم، 6 مرشحين، بينهم الرئيس المنتهية ولايته عبد العزيز بوتفليقة، الأوفر حظاً في إعادة انتخابه لولاية رابعة لرئاسة الجزائر.

وكان الناخبون خارج البلاد بدأوا التصويت في القنصليات الدبلوماسية والسفارات منذ أيام، هذا وقد دعا الرئيس بوتفليقة إلى المشاركة في الانتخابات ورفض الدعوات الى المقاطعة.

وأعلنت حملة بوتفليقة أنه سيقوم شخصياً بالإدلاء بصوته اليوم، بعد شكوك حول قدرته على القيام بواجبه الانتخابي، في حين حذر منافسه علي بن فليس من التزوير.

وكان تحالفٌ من أربعة أحزاب إسلامية وحزب علماني، دعوا إلى مقاطعة الانتخابات الرئاسية، واقترحوا مرحلة انتقالية ديموقراطية بعد انتهاء ولاية بوتفليقة اليوم الخميس.

الحكومة الجزائرية من جهتها كانت قد اتخذت إجراءات أمنية مشددة، على الطرق الرئيسية والمدن الكبرى، لتأمين الانتخابات الرئاسية، وضاعفت القيادات الأمنية، نقاط التفتيش على الطرقات، ومداخل المدن، بمقدار عشرة آلاف حاجز إضافي، مابين متنقل وثابت.

كما كلفت قوات الأمن أكثر من 180 ألف رجل شرطة بالحضور في 4600 مركز انتخابي و25 ألف مكتب اقتراع عبر ولايات الجزائر الثمانية والأربعين.

وفي تصريحات لصحيفة (لوموند) الفرنسية، قال المرشح الرئاسي بن فليس إن التزوير في الانتخابات قد بدأ بالفعل قبل إدلاء الناخبين بأصواتهم فكيف يمكن لعبد العزيز بوتفليقة جمع أربعة ملايين توقيع خلال يومين.

وحذرت قيادة الجيش من أنها لن تسمح بالإخلال بالسير الجيد للانتخابات وتعكير صفو وأمن الشعب الجزائري، حسب مسؤول عسكري رفيع.

في جهة أخرى، اتفق المرشح بن فليس، ورئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية، موسى تواتي، ورئيس حزب عهد 54، علي فوزي رباعين، على العمل معاً من أجل مراقبة عملية الاقتراع.

كما  أكدت حملة بن فليس، رئيس الوزرءا السابق، أنها ستكون على بينة من النتائج مباشرة بعد إغلاق مكاتب التصويت، بفضل أكثر من 50 ألف مراقب موزعين على كل مكاتب الاقتراع عبر ولايات البلاد.

من جهتها، نفت وزارة الداخلية الجزائرية تصريحات منسوبة لوزير الداخلية الطيب بلعيز يتحدث فيها عن منع الصحفيين من دخول مكاتب التصويت، وقالت إن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة.

يشار أن الانتخابات الرئاسية، هي الخامسة في تاريخ التعددية في الجزائر (منذ 1988) يواكبها مئات من المراقبين من الجامعة العربية والاتحاد الأوروبي والاتحاد الأفريقي ومنظمة التعاون الإسلامي.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=7454