مجتمع

طريق الإبداع لتخفيف الأعباء!


الاعلام تايم _ د.خيرية أحمد

"تأمين المستلزمات بأقل الأسعار، تلبية الحاجات الضرورية، توفير المال، الظهور بشكل مرتب وأنيق ومناسب..." جمل بسيطة في كلماتها وعميقة في مضمونها، يسعى إليها الأغلب وتحمل الكثير من المسؤولية والأعباء في بعض الأحيان للسير بهذه الحياة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة، ومع جميع هذه المظاهر يمكن للأشخاص وضع بدائل وحلول لها وفق حياتهم البسيطة، وذلك بابتكار أفكار إبداعية ضمن المؤسسة الاجتماعية الحياتية الأولى "الأسرة".


واستشهادا بمقولة بام شوميكر "عندما تضع الصورة الكاملة معًا، فإن إعادة التدوير هي الشيء الصحيح الذي ينبغي فعله"، صورة متطلبات أفراد الأسرة والركن المنزلي ككل دائما بحاجة إلى رسم تصور وخطة لتغطية أغلب الحاجات بأقل تكلفة مع استثمار كل ما هو موجودة بطريقة مثلى تحمل الابداع والتنظيم والترتيب.


الكثير من مشاهد الجمال نراها حين نتجول في بعض المنازل وحدائقها، حيث نجد فيها قطع وتنسيقات نادرة حُوّلت من قطع مستخدمة أو نفايات إلى لوحات فنية تضاهي غيرها، وهذه العملية تسمى "إعادة التدوير" والمرأة التي تنتج أشياء من مواد بسيطة ومستهلكة يطلق عليها اسم "المرأة المدبرة"، فهي تسهم في الاقتصاد المنزلي، ولا تزيد على مصروفات المنزل الكثير من التكاليف، فهي تستطيع أن تجد مخارج للعديد من الأشياء المتوافرة لديها، بالإضافة إلى أن البعض منهن امتهنَّ هذه المهنة فباتت تُدخل عليهن المال الوفير.


ولهذه العملية فوائد عديدة خلال التنشئة الاجتماعية حيث أنها تسهم في تعليم الأطفال أن يبتكروا أشياء من مواد مستهلكة، وتعزز لديهم صنع شيء جديد بأقل التكاليف، كما تنمي لديهم المهارة أيضاً، فبعض الأمهات من يشركن أطفالهن في هذه الأعمال، إذ يعيدون معاً تدوير قطع البلاستيك أو الخشب، ويصنعون منها أدوات يستخدمها الأطفال.


ولا تقتصر إعادة التدوير على داخل المنزل فقط، وإنما في كل مكان تجده يمكن إدخال الألوان واللمسات المميزة والجميلة، فمن الأشياء المبعثرة يصنع أشكال وأدوات ومناظر ذات قيمة وفائدة، ومع قرب افتتاح المدراس والأعباء المالية الكثيرة يمكن صنع الحقائب المدرسية من الأقمشة القديمة، كما يمكن الاستفادة من القرطاسية السابقة بوضع لمسات ورونق جديد.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=74345