الاعلام تايم - ترجمات

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن الحزمة الدبلوماسية التي نجمت عن إعادة فرض العقوبات على إيران قد تكون أكثر الأمثلة وضوحاً على أن الدبلوماسية الأمريكية عزلت نفسها عن النظام العالمي بدلاً من عزل طهران كما كانت إدارة ترامب تريد.

 

ومنذ العام 2015 كانت كل خطوة اتخذها ترامب لهدم اتفاق عام 2015 تقابل بالرفض من قبل أقوى حلفاء الولايات المتحدة، إلا أن هذا الرفض تحول إلى تصريح في مجلس الأمن.

 

تكمن المشكلة في أنه حتى لو نجح بومبيو في فرض العقوبات على إيران فإن حلفاء الولايات المتحدة قد لا يرغبون في تطبيق هذه العقوبات/ الأمر الذي لا يضعف سلطة أمريكا الدولية فحسب، بل قد يظهر للمتخاصمين أنه بالإمكان عدم الاكتراث بالأمم المتحدة في النزاعات العالمية المستقبلية.

 

وقد كتب دبلوماسيون من بريطانيا وفرنسا وألمانيا في بيان مشترك صدر بعد لحظات من تصريحات بومبيو في مجلس الأمن "ندعو جميع أعضاء مجلس الأمن إلى الامتناع عن أي عمل من شأنه فقط تعميق الانقسامات في مجلس الأمن أو من شأنه أن يكون له عواقب وخيمة على عمله" مؤكدين أنه منذ انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي فإنها لم تعد قادرة على التصرف وفق أحكام الاتفاق، الأمر الذي يجعل الدول الأخرى غير راغبة في دعم القرار الأمريكي.

 

وفي الوقت الحالي أصبحت بريطانيا وفرنسا وألمانيا هي من يحافظ على الاتفاق بعد استياء دبلوماسي من الولايات المتحدة التي تبين أنها شريك غير موثوق به، ومن المقرر أن تستمر المفاوضات بين أوروبا وإيران دون موعد نهائي لاستكمالها، غير أن دبلوماسيين أوروبيين يعتقدون أن المفاوضات ستؤجل إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية الأمريكية في تشرين الثاني على أمل أن توقف أمريكا العقوبات على إيران، أو بانتظار فشل ترامب في الفوز بولاية رئاسية ثانية.