الإعلام- وكالات:

كشفت صحيفة (النمسا اليوم) ان عدداً من الفتيات النمساويات من أصول شيشانية وبوسنية غادرن العاصمة النمساوية فيينا إلى تركيا ومنها إلى سورية لتقديم ما سمته الصحيفة "خدمات جلية للمجاهدين" والوقوف إلى جانب التكفيريين في حربهم على سورية.
وأشارت الصحيفة مجدداً إلى ما تم الإعلان عنه من قبل وزارة الداخلية النمساوية حول مغادرة المئات من النمساويين من أصول شيشانية وبوسنية وعربية وتركية إلى سورية للقتال إلى جانب الإرهابيين القادمين من شتى أرجاء العالم.
وفي وقت سابق، دعت مبادرة مسلمي النمسا الليبراليين الحكومة النمساوية إلى وقف كل نشاطات الحركات المتطرفة في النمسا وفي مقدمتها تنظيم الإخوان المسلمين لما يشكله من خطرعلى النمسا والإسلام في البلاد.
وأكدت المبادرة في بيان نشرعلى موقعها على الانترنت ضرورة مكافحة التطرف في النمسا، محذرةً من سياسة التساهل واللامبالاة من قبل الحكومة في التعامل مع الخلايا النائمة والتنظيمات السرية التي تعتبر فروعاً لتنظيم القاعدة في أوروبا والتي تجند الارهابيين وترسلهم الى سورية لنشر العنف والإرهاب والخراب والتدمير فيها.
وذكر البيان نقلاً عن مصادر مطلعة في مكتب مكافحة الإرهاب في فيينا أن تنظيم الإخوان المسلمين بدأ بالتحضير لفتح مكاتب سياسية له في مدينة غراز عاصمة مقاطعة شتايرمارك وسط النمسا بعد تعرضه لضغوط كبيرة من قبل الحكومة البريطانية للحد من نشاطاته على أراضيها ما حدا بالمجموعات المتطرفة التابعة للإخوان المسلمين للانتقال إلى النمسا "حيث المكان الأمثل والآمن للتخطيط لتجنيد الارهابيين وممارسة نشاطاتهم الأصولية"، محذراً من أن النمسا "قد تصبح في وقت قريب مركزاً لتجمع الإخوان المسلمين وتجنيد الإرهابيين لإرسالهم إلى سورية".
وكان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أعلن في الأول من الشهر الجاري أن بلاده ستخضع أنشطة الإخوان المسلمين للمراجعة بسبب بواعث قلق من احتمال ارتباطها بأعمال عنف.
وقالت متحدثة باسم كاميرون إن مشاورات ستجري مع جهازي المخابرات الداخلية والخارجية /ام اي 5/ و/ام اي 6/ في إطار عملية المراجعة التي ستركز على أنشطة الإخوان.