مجتمع

دورة حياة "الكورونا" على مواقع التواصل الاجتماعي


الاعلام تايم _ د.خيرية أحمد

 

"روايات وقصص وهمية، تجارب خيالية جلّها من أحلام اليقظة، أمثلة بعيدة كل البعد عن الواقع، معلومات طبية لا تعود لمرجع طبي، دراسات عشوائية دون مصدر " تعج مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي فيها بنكهات مختلفة تحاكي المشاعر والعاطفة تارة والعقل اللاواعي تارة أخرى وتثير الشفقة والإجرام، فمع انتشار فيروس كورونا لم تبق مادة وإلا روّج لها على أنها العلاج من هذه الوباء من المكملات الغذائية الكيميائية لشرب الكحول والخل لروث البقر وبول الجمل ووسائل التبييض وغيرها من المواد.

 

و"ما يزيد الطين بله" التفاعل والمشاركة غير المدركة لهذه المعلومات الخاطئة التي أدت وستؤدي بحياة الكثير من الأشخاص، من خلال الترويج للمعلومات التي تعطيها الانتشار القاتل، فهنا لابد من الأخذ بالعديد من الإجراءات لوقف انتشار المعلومات المغلوطة منها:


1- التمهل والتفكير قبل إرسال المعلومات إلى الأصدقاء والمقربين، وتعميمها على التطبيقات الالكترونية "واتس آب، تويتر، فيس بوك....".


2- عدم إرسال هذه المعلومات ونشرها قبل التأكد من صحتها لأنها تسبب الكثير من الضرر.


3- التحقق من المعلومات بطرح بعض الأسئلة الأساسية على النفس حول مصدر ها من ثم الرجوع إلى مصادر علمية موثوقة ومعروفة.


4- الحذر من نشر رسائل عاطفية بمشاعر الخوف أو الغضب أو القلق التي تُعد من أكبر المحركات التي تسمح بنشر المعلومات المغلوطة.

 

فمع جميع الاجراءات الوقائية والاحترازية للتصدي لفيروس كورونا من التباعد المكاني وغسل اليدين ولبس الكمامة واستخدام المعقمات واتباع نظام غذائي صحي وغيرها من الأساليب، تبقى الاجراءات التي تخص مجال الفكر والإدراك والمعلومات المبنية على أسس سليمة ومنطقية وواعية الأساس في تطبيق كل الاجراءات للمساهمة في التخفيف من انتشار الوباء والخلاص منه.

 

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=13&id=73804