نافذة على الصحافة

لتعرفوا خطورة سفير واشنطن الجديد في عمان.. يكفي تبنيه مصطلح "الأردن الجديد"


الاعلام تايم _ صحافة


قررت واشنطن تعيين السفير هنري ووستر في عمّان التي بقيت بلا سفير أميركي  نحو ثلاث سنوات ونصف السنة، حتى أعلن مجلس الشيوخ الأمريكي مذكرته التشريعية التي وافق فيها رسمياً على تسميته سفيراً، بعدما رشحه البيت الأبيض ووافقت عليه الحكومة الأردنية.


تعيين السفير ووستر أثار جدلاً واسعاً، بسبب تأخر تسلُّم مهام منصبه رسمياً لما يقرب من عام، كما أن نخبة السياسة الأردنية استهجنت مصطلح "الأردن الجديد" الذي استخدمه ووستر أمام لجنة الاعتماد في الكونغرس، ولم ترِدْ بشأن هذا المصطلح إيضاحات رسمية من الجانب الأمريكي ولا من الجانب الأردني.


مصادر إعلامية تواصلت مع المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية الأمريكية عبر الإيميل؛ لاستيضاح الأمر، لكن جاءها الرد مقتضباً: "مسائل تعيين السفراء في الخارج تأتي ضمن إطار صلاحيات البيت الأبيض بالدرجة الأولى".


اللافت في موضوع السفير ووستر، أن الرجل يشغل منصب "مُفوّض" في وزارة الخارجية الأمريكية، وهذا في العرف الدبلوماسي يعني أن لديه صلاحيات تفوق صلاحيات السفير العادي، وأنه ولأول مرة منذ أربع سنوات، سوف يعمل مستقلاً بالأردن وبمعزل عن سفارة واشنطن في "تل أبيب".


المصادر نفسها كشفت أن تعيين السفير الأمريكي الجديد يأتي في ظل وجود مشكلات حادة بين العاهل الأردني الملك عبدالله والرئيس الأمريكي دونالد ترامب حول العديد من الملفات، منها ملف أحلام التميمي التي تطالب أمريكا بطردها وتسلُّمها من الأردن.


من هو هنري ووستر؟
بحسب وزارة الخارجية الأمريكية فإن هنري ووستر عضو مخضرم في السلك الدبلوماسي بدرجة وزير، ويشغل حالياً منصب نائب مساعد وزير الخارجية للمغرب العربي ومصر في مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية.


وكان قبل ذلك، نائب رئيس البعثة بالسفارة الأمريكية في باريس، ونائب رئيس البعثة، ثم القائم بالأعمال في السفارة الأمريكية في عمّان بالأردن.


وعمِل  ووستر أيضاً في السابق، مستشاراً سياسياً بسفارة الولايات المتحدة في إسلام آباد بباكستان، ومدير آسيا الوسطى في مجلس الأمن القومي، ومستشار السياسة الخارجية للقائد العام لقيادة العمليات الخاصة الأمريكية المشتركة.


وفي وقت سابق من حياته المهنية، عمِل أيضاً نائباً مساعداً لوزير الخارجية لشؤون إيران بالوكالة في مكتب شؤون الشرق الأدنى التابع لوزارة الخارجية، ومديراً لمكتب الشؤون الإيرانية في وزارة الخارجية.


كما عمِل ووستر ضابطاً في احتياطي الجيش الأمريكي 24 عاماً. حصل على بكالوريوس من كلية امهيرست وماجستير من جامعة ييل. ويتحدث ووستر الفرنسية والروسية، ولديه معرفة عملية باللغة العربية والفارسية والسريانية/الآرامية.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=73783