نافذة على الصحافة

الكابوس الذي لم يكن في حسابات ابن سلمان


الاعلام تايم - صحافة

 

نقلت وسائل إعلامية ما اعتبرته مفاجأة من العيار الثقيل التي فجرها المغرد الشهير بتسريباته السياسة على تويتر "مجتهد" تخص تطورات قضية مستشار ابن نايف السابق سعد الجبري وخصومته مع ولي عهد النظام السعودي محمد بن سلمان الذي حاول اغتياله أكثر من مرة نظرا لأنه يملك أسراراً خطيرة تهدد مستقبل "الأمير".


و"بحسب" مجتهد قرر "الدب الداشر" ابن سلمان، وفق ما يصفه الاعلام الخليجي المعارض أنه قرر تصعيد الحرب الإعلامية مع الجبري، حيث استضاف صحفيين من "وول ستريت" الأميركية ليطلعهم على ملفات فساد الجبري، وهو لا يدري أنهم وهم يطلعون على ملفات الجبري بحثوا عن فساده هو، حسب وصفه.


واختتم “مجتهد” بالقول:” واكتشفوا أن تريليون دولار اختفى في عهد ابن سلمان. الجبري رفع دعوى في القضاء الأميركي ضد ابن سلمان وعدد من كبار مساعديه يتهمهم فيها بمحاولة اغتياله، ما يتعبر بمثابة حلقة جديدة في صراع ممتد منذ سنوات بين بن نايف وبن سلمان داخل واشنطن.


وقبل أسابيع تناول مقال للكاتب الشهير بصحيفة “واشنطن بوست” ديفيد إغناتيوس مسيرة صعود بن نايف، ثم ما وصف بانهياره المأساوي لاحقا على يد ابن سلمان.


وحذر المقال من احتمال تعرض ابن نايف للمحاكمة، وهو ما ألقى بالضوء مرة أخرى على أهمية دور واشنطن في قضية خلافة الحكم السعودي.


وشهدت العاصمة الأميركية سباقا محموما بين المحمدين قبل أن يحسم ابن سلمان معركة الساحة الأميركية لصالحه منتصف عام 2017،  وقبل شهرين، أظهرت وثائق وزارة العدل الأميركية سعي أمراء من العائلة المالكة السعودية للوصول إلى شركات لوبي لها روابط مع إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل إنهاء ما يرونه اضطهادا سياسيا من ولي العهد السعودي ضدهم.


في السياق، وجهت محكمة أمريكية إلى ابن سلمان مذكرة استدعاء، تطالبه بالرد على الادعاءات ضده في قضية رفعها المسؤول الأمني السابق سعد الجبري.


وجاء في المذكرة أن على محمد بن سلمان أن يرد على مقدم الدعوى أو محاميه في غضون 21 يوما، وإلا فإن المحكمة ستصدر حكما ضد المدعى عليه.


وكان المسؤول الأمني السعودي السابق، سعد الجبري، القريب من الأمير محمد بن نايف، قد رفع دعوى ضد محمد بن سلمان في الولايات المتحدة.


واتهم الجبري رجال أمن محمد بن سلمان بمحاولة اغتياله في بلد إقامته في كندا.


من جهته، سلط الكاتب البريطاني ديفيد هيرست في مقال رأي له بموقع “ميدل إيست آي”، الضوء على دعوى الجبري، قائلاً: "السعودي الذي ربما يستطيع الإطاحة بمحمد بن سلمان"، هو أصبح أكثر خطرا من الصحفي الراحل جمال خاشقجي، ولهذا السبب بات المطلوب رقم واحد بالنسبة له.


ويقول كاتب المقال إن الجبري ليس لديه ما يخسره. وبحسب دعواه القضائية، فإن السعوديين حاولوا استدراجه لكنه رفض، وكان لديهم عملاء يبحثون عنه في الولايات المتحدة، وأرسلوا له فرقة قتل لكن فشل ذلك أيضاً.


وبعد دعوى الجبري، قال النائب الديمقراطي في مجلس النواب الأمريكي رو خانا إن بن سلمان "قتل خاشقجي دون خوف من العقاب"، وأضاف:  "نحن بحاجة إلى تحقيق في مزاعم محاولة قتل شنيعة مماثلة، السعودية ليست حليفنا، إنها خطر على العالم الديمقراطي."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=73705