اقتصاد وأسواق

الخبير الاقتصادي د.سنجر: لمأساة مرفأ بيروت جملة من الآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة


الاعلام تايم _ مارينيت رحال


أكد الباحث الخبير الاقتصادي الدكتور ماهر سنجر أنه بداية لا بد من التسارع الحاصل بكم الأحداث المؤسفة أن يفرض وقعه على الاقتصاد وأن ما حصل في ميناء بيروت لا بد وأن يحمل آثاره الاقتصادية والاجتماعية والجيوسياسية.


و في تصريح خاص لموقع الاعلام تايم أشار سنجر إلى أن هذا الحدث الأليم يحمل جملة من الآثار الاقتصادية المباشرة وغير المباشرة حيث شكل هذا المرفأ أحد أدوات التعامل مع الإجراءات الأحادية الظالمة المفروضة على سورية مما سيؤثر ولو بشكل مؤقت على مرونة التعامل مع هذه الإجراءات الظالمة، مبينا أن ذلك سينعكس سلباً على سرعة انسياب بعض السلع إلى الأسواق السورية ومنها إلى العالم وخاصة أوروبا نتيجة لتغير مسار بعض الرحلات البحرية وإعادة النظر باستطاعة سفن الشحن نتيجة لعدم قدرة المرافئ السورية على استقبال سفن ذات أحجام كبيرة .


ونوه سنجر الى أن البحث عن مرافئ لتصدير البضائع السورية أضحى ضرورة مما سيدفع باتجاه إعادة تموضع لبعض فروع ومكاتب الشركات الخارجية السورية من بيروت إلى مدن أخرى كدبي وذلك لمنع حصول انقطاعات في توريد هذه الشركات للسوق المحلي وللأسواق الدولية.


ولفت سنجر الى أن الشحن الجوي لمطار بيروت لن يعوض الفاقد في انسياب السلع للأسواق السورية والعربية وسيؤثر ذلك سلباً على رسوم العبور عبر الأراضي السورية للشاحنات المنطلقة من بيروت.


وبين سنجر أن الأحداث تحمل دائما بين طياتها التهديد والفرصة لافتا الى أن ما حصل يتطلب من الفريق الاقتصادي تحديد حجم خسائر التجار السوريين نتيجة لفقدان بضائعهم في الحدث الأليم ودراسة حجم وأنواع البضائع الواردة لسورية عبر مرفأ بيروت وكيفية تعويض الخلل الحاصل بانسياب هذه المواد والرفع من سوية المرافئ السورية لاستقبال كافة أحجام السفن ولتشكل نقطة الوصل الوحيدة في المنطقة بين البحر وبين مشروع طريق الحرير الصيني.

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=8&id=73583