نافذة على الصحافة

المولى "المدمر".. الزعيم الجديد الوحشي لتنظيم "داعش"


الاعلام تايم - ترجمة رشا غانم

 

نشرت صحيفة ديلي ميل البريطانية بأنه ومع اختلاف الألقاب مثل "البروفيسور" و "المدمر" ، يتمتع الزعيم الجديد لتنظيم داعش  بسمعة وحشية، لكنه يظل غامضاً إلى حد كبير.

 

أمير محمد سعيد عبد الرحمن المولى خلف أبو بكر البغدادي، الذي زعمت واشنطن أنها قتلته في تشرين الأول الماضي قدمه التنظيم للعالم في البداية على أنّه أبو إبراهيم الهاشمي القرشي - وهو رجل لم يكن لدى أمريكا والعراق معلومات استخبارية تذكر عنه.


توصل المسؤولون الأمريكيون في وقت لاحق إلى الاعتقاد بأن القرشي كان اسم المولى الحركي، واعترف به في آذار باعتباره الرئيس الجديد لتنظيم داعش.


وضعته وزارة الخارجية على الفور في قائمة "الإرهابيين العالميين المطلوبين بشكل خاص"، مما أثار سعياً لمعرفة المزيد عن أكثر الرجال المطلوبين.


شيء واحد يبدو أن الجميع متفقون عليه ألا وهو الطبيعة الوحشية للمولى ربما يكون معروفًا بلعبه "دوراً رئيسياً في حملة الجهاديين لتصفية الأقلية الأيزيدية (في العراق) من خلال المذابح والطرد والعبودية الجنسية"، وفقًا لجين بيير فيليو، محلل جهادي في جامعة ساينس بو في باريس.


ولد زعيم تنظيم داعش الجديد، على الأرجح في عام 1976، في بلدة تلعفر، على بعد 70 كيلومتراً (40 ميلًا) من الموصل من عائلة تركمانية، دفعت أصوله العرقية الأمم المتحدة للتنبؤ في تقرير كانون الثاني بأنه قد يكون "خياراً مؤقتًا حتى تجد المجموعة" أميراً "أكثر شرعية .


ضابط سابق في جيش صدام حسين، انضم إلى صفوف القاعدة بعد الغزو الأمريكي للعراق وأسر الحسين في عام 2003، ووفقًا لمركز أبحاث مكافحة التطرف (CEP) تولى المولى دور المندوب الديني والقانوني الشرعي العام للقاعدة.


عام 2004، اعتقلت القوات الأمريكية المولى في سجن كامب بوكا في جنوب العراق، حيث التقى البغدادي وتمّ الإفراج عن الرجلين في وقت لاحق، وبقي المولى إلى جانب البغدادي عندما تولى زمام الفرع العراقي لتنظيم القاعدة في عام 2010، ثم انشق لإنشاء تنظيم داعش في العراق  (ISI)، ثم تنظيم داعش في العراق  وسورية.


في عام 2014، وفقًا للمجلس الانتخابي المؤقت، رحب المولى بالبغدادي في الموصل "قبل مغادرة القاعدة وتعهد بالولاء والدعم الكامل لمهمة المتطرفين، ما وفر لـ "داعش" الدعم للسيطرة بسرعة على المدينة".


وأفاد ملف تابع لمركز أبحاث التطرف: " بأن المولى "سرعان ما رسخ نفسه بين صفوف التمرد العليا، وكان يلقب بـ" الأستاذ "و" المدمر ".


يعتقد المحللون أنّ المولى سيسعى الآن لإثبات نفسه من خلال محاولة إعادة تشغيل منظمة أضعفتها سنوات من الاعتداءات عليها وفقدان "الخلافة" التي أعلنتها في سورية العام الماضي.


وأضاف  سيث جونز من مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن لوكالة فرانس برس: أن "هناك شكاوى بشأنه من الميدان، لا تزال هناك أسئلة حول نوع المنظمة التي سيديرها، ومدى كفاءة القائد الذي سيكون عليه، ومدى نجاحه في إعادة بناء الخلافة، ومدى إلهامه."

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=73145