خاص - الاعلام

"لا تحزني أم الشهيد ، فكلنا أبناؤك، ولا تبكي أيها الطفل اليتيم فسورية هي أمك " تحت هذا الشعار، أقامت جمعية المسرح الحر، ووزارة الشؤون الاجتماعية ، بمناسبة أعياد نيسان، وبحضور عدد من أعضاء المجلس المركزي للعشائر السورية ، احتفالية بعنوان " أنا أحب سورية" ، لتكريم أسر وذوي الشهداء في سورية ، عصر أمس السبت ، على مسرح القباني بدمشق.

وأشار الدكتور هنائي داود ، المدير العام لادارة المهرجانات والكرنفالات الدولية ،الى أن التكريم الذي جاء متزامناً مع فرحة الشعب السوري بأعياد نيسان، إنما هو عربون تقدير ووفاء لتضحيات شهداء الوطن الذين صنعوا نصر سورية بدمائهم الطاهرة.

وأوضح الدكتور داود أن الشهداء يستحقون منا الكثير ، ومهما فعلنا لن نوفيهم حقهم ، مؤكداً استمرار فعاليات التكريم حتى تشمل كل ذوي شهداء الوطن ،  معتبراً أن الشهداء هم التجسيد الحقيقي لكبرياء الوطن ولعزته ، كما أنهم تجسيداً واقعياً للمفاهيم السامية في فكر السوريين ، لمواجهة إرهاب المجموعات المسلحة.

ورداً على سؤال لمراسل موقع الاعلام أوضح السيد دواد ، أن  التكريم لذوي وأسر الشهداء ،  سيشمل جميع شهداء سورية من مدنيين وعسكريين وفاء لتضحياتهم ، متمنياً أن تكون ذكرى فرحة النصر بجلاء المستعمر الفرنسي في 17 نيسان الجاري  ، حافزاً  لطرد إرهابيي ومرتزقة القاعدة والتنظيمات الارهابية المرتبطة بها ، والتي قدمت من نحو 80 دولة في العالم لتدمير الدولة السورية ، وقتل الشعب السوري.  

من جهته أشار وسيم الدهني معاون وزير الشؤون الاجتماعية ، أن الوزارة تولي أسر الشهداء الاهمية الخاصة في كافة أنحاء سورية ، وتحرص على تكريمها ورعايتها ، وفاء لتضحيات أبناءها ، لافتاً الى الدور الذي تقوم الجمعيات الخيرية في المجال الانساني، والاهمية الخاصة لأسر الشهداء.

وتضمن الحفل عدداً من العروض المسرحية الهادفة لفناني جمعية المسرح الحر ، كما قدمت فرقة جلنار للفنون الشعبية عدداً من الفقرات الفنية حول الشهادة وقيمها السامية.

في الختام كرم القائمون على الفعالية الاحتفالية نحو 30 أسرة ، بينها أسر الفنانين والاعلاميين "شهداء الكلمة" ، الذين بدورهم عبروا عن فخرهم باستشهاد أبنائهم في معارك الدفاع عن تراب وطنهم الغالي سورية ، مؤكدين أنهم لن يبخلوا في العطاء.

طارق ابراهيم