العالم العربي

بعد فضيحة الدرك الأردني..قوات يمنية بجنسية بحرينية لقمع المظاهرات


صحف - الاعلام

قال المحلل اليمني الدكتور محمد النعماني إن هناك قوات يمنية في البحرين موجودة في إطار ما يسمى بـ"مكافحة الإرهاب"، لها أجندة عسكرية خاصة بذريعة مواجهة "المد الإيراني في المنامة قبل انتقال العدوى إلى اليمن" حسب زعمه.

وبحسب موقع (مرآة البحرين)، أشار النعماني الى أن الرئيس اليمني عبد ربه منصور اعترف بوجود عسكريين وغرفة عمليات عسكرية يمنية ـ أميركية بحرينية مشتركة"، لافتاً إلى أن "هناك تدريباً وتأهيلاً يجري لقوات يمنية في البحرين في إطار التعاون العسكري اليمني ـ الأميركي وزيارات وفود عسكرية إلى البحرين."

ورجح النعماني أن تكون هذه التدريبات مؤشراً لوجود عسكري يمني في البحرين في إطار مساعدات أسرة آل خليفة الحاكمة لقمع المظاهرات اليومية المطالبة بإصلاحات سياسية في البحرين.

وأكد النعماني أن الحكومة البحرينية استقدمت في العام 2011 عدداً من شباب الثورة في اليمن، للعمل في القوات الملكية الخاصة للملك والحراسات الشخصية وقوات الأمن والإستخبارات، ومنحتهم الجنسية البحرينية وجرى الزج بهم بعد تدريبهم في باكستان في قمع المتظاهرين المطالبين بإصلاحات سياسية في البحرين.

وقال النعماني "السلطة الحاكمة في اليمن أرسلت الثوار والجنود إلى البحرين في إطار مكافحة الإرهاب والتعاون الأميركي وتنسيق الجهود اليمنية ـ البحرينية ، مرجحاً أن تقوم السلطة بإدراج البلاد "تحت الفصل السابع من ميثاق الأمم المتحدة نظراً إلى هاجسها من وصول المد الإيراني من المنامة إلى صنعاء وعدن."

ووفقاً لما ذكره موقع (الخبر) الجزائري نقلاً عن الكاتبين حفيظ صواليلي وسفيان بوعياد فإن "الخليج العربي ليس بمنأى عن التقلبات ورياح التغيير التي هبت على المنطقة العربية وعصفت ببعض أنظمتها، وتعتبر البحرين بوابة هذا التغيير الذي أضحت تخشاه إمارات ومملكات الخليج ، لما له من انعكاسات على توازنات المنطقة ومصالح الدول الكبرى."

وبحسب الكاتبين، فإن الثورة الصامتة في البحرين تشكل هاجساً لدول الخليج ، كما تعتبر مصدر قلق وإحراج لإدارة أوباما لما تمثله المنامة من أهمية جيوسياسية ولكونها نقطة ارتكاز في الإستراتيجية الأمنية لمنطقة الخليج ، كونها تقع بين قوتين متصارعتين، إيران والسعودية، وتحتضن مقر الأسطول الخامس الأميركي."

وتابع النعماني: "على الرغم من أن الأحداث في البحرين بدأت في شباط 2011 على غرار ليبيا، إلا أن التعامل معها كان مختلفا ًتماماً، بل عرفت من الناحية الإعلامية-خاصة العربي منه تجاهلاً "مقصوداً" وتعتيماً مدروساً، لأن الإعتبارات السياسية والإستراتيجية كانت أكبر، نظراً إلى شبكة التحالفات وعلاقات المصاهرة القائمة بين الأسر المالكة في الخليج، والتي تدعم قناعتها بأن مصالحها ومصيرها مشترك".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=7185