سانا – الإعلام:

إكراماً  لروحه الطاهرة وبغياب قسري لجسده الذي دفن في المكان الذي اختاره ليكون بيته الأزلي ، وبحضور رسمي تمثل بحضور طلال برازي محافظ حمص وعدد من الفعاليات الدينية المختلفة وحشد جماهيري شعبي كبير، أقيمت ظهر أمس الأربعاء  في دير المخلص في حي العدوية، جنازة وقداس الأب فرانس فندرلوخت الذي اغتيل قبل يومين في دير الآباء اليسوعيين في حي بستان الديوان .

وقال محافظ حمص طلال البرازي " إن الأب فرانس كان رسولاً للمحبة والسلام محباً للناس في مدينة حمص"، مشيراً إلى أن رحيل الأب فرانس يعتبر خسارة كبيرة لأنه رجل محب للسلام والخير والعطاء، مضيفاً أن المجموعات الإرهابية  نالت من الكثيرين واليوم تنال من الأب فرانس وقد انضم اليوم الأب فرانس إلى قوافل شهداء سورية من أجل أن يبقى الوطن مستقلاً وعصياً على الأعداء.

بدوره أشار السفير البابوي إلى أن الأب فرانس جاء الى سورية منذ 50 عاماً وقدم لأهلها الكثير من الخير والحب ، وهو "الآن شفيع لدى عرش الله" وعلمنا كيف نحب الوطن والارض والجميع، داعياً جميع السوريين إلى السلام والمصالحة وإعادة الإعمار.

ولفت المطران مارسلوانس بطرس النعمة مطران حمص وحماة وتوابعها للسريان الارثوذكس ، إلى أن الأب فرانس كان ينتظر عودة الأمن والامان إلى سورية في القريب العاجل وقد آلم نبأ استشهاده الجميع فهو رجل المحبة والسلام والتسامح والانفتاح على كل أطياف المجتمع.

من جهته بين الشيخ نواف طراد الملحم أن الهدف من اغتيال الأب فرانس النيل من وحدة الشعب السوري ، مؤكداً أنه بدماء وصلابة وعزيمة الجيش، سيقاوم السوريون الإرهاب وسينتصرون عليه، مضيفاً أن الأب فرانس كان معروفاً بعطائه وكرمه ومشاريعه الإنسانية والخيرية وسعى لرفع البلاء عن هؤلاء الذين غدروا به وقتلوه.