العالم العربي

الاسد مازال يحتفظ بشعبية واسعة .. وسيفوز في الانتخابات


وكالات - الإعلام:

اعتبر نائب الأمين العام في حزب الله الشيخ نعيم قاسم أن على "المعارضة السورية" وداعميها في بعض الدول العربية والغربية أن يقبلوا بأن الرئيس بشار الأسد سيترشح في الانتخابات المتوقعة هذا العام وسيفوز فيها .

وخلال استقباله وفداً من وكالة (رويترز) للأنباء في مكتبه بالضاحية الجنوبية، أشار قاسم الى أن الأسد مايزال محتفظاً بتأييد شعبي كبير، قائلاً "الخيار أمام "المعارضة" واضح إما التفاهم مع الرئيس الأسد للوصول إلى نتيجة أو إبقاء الأزمة مفتوحة مع غلبة للرئيس الأسد في إدارة البلاد."

ولفت قاسم الى وجود واقع عملي، وعلى الغرب أن يتعامل مع الواقع السوري لا مع أمنياته وأحلامه، مشيراً أنهم لواستمروا في هذه المنهجية 10 سنوات سيبقى الحل هو الحل.

ورجح نائب الأمين العام لحزب الله  أن تحصل الانتخابات السورية في موعدها، وأن يترشح الأسد وأن ينجح من دون منافسة، معتبراً أن "الولايات المتحدة وحلفاءها الغربيين في حالة فوضى كاملة وليس لديهم سياسة متماسكة حول كيفية التعامل مع سورية التي أضحت نقطة جذب للمقاتلين المتشددين من مختلف أنحاء العالم."

ودعا قاسم الى التمييز بين ترشيح الرئيس الأسد، وبين استقرار سورية السياسي الذي له علاقة بتدخلات الدول الأجنبية وبعض الدول العربية في شؤونها بحيث تمنع حتى الآن من الحل السياسي الشامل، مؤكداً أن سورية بالمجمل لا يمكن أن تستقر على المستوى السياسي والاجتماعي، إذا لم يحصل هناك حل سياسي وإذا لم يتم إنجاز الخطوات التي تؤدي إلى اتفاق ينهي هذه الأزمة."

ورأى قاسم أن "المعارضة السورية" لا تملك إرادتها، لأنها معارضة مفككة ومشتتة ليس لها برنامج وغير قادرة على أن تحقق تمثيلاً مناسباً مقابل الحكومة"، داعياً الدول الخارجية إلى "الكف عن تسعير الأزمة ومدها بالمال والسلاح وإبقاء الأمور في حالة غليان لمصلحة تشجيع الجهات على أن يبحثوا عن إجراءات سياسية منطقية قادرة على أن يجلس النظام مع المعارضة ليتفاهموا على حلول يمكن أن تكون محطة لحلول سياسية أوسع وأشمل وبغير هذه الطريق لا أجد حلاً."

وعن وجود الحزب في سورية قال قاسم "نحن موجودون في سورية حيث يجب أن نكون، وبالتالي كل الدعايات التي تتحدث عن وجودنا في كل مكان وفي كل بقعة هي دعايات غير صحيحة"، وأضاف " نعتبر أن وجودنا في سورية ضروري وأساسي ، أما متى يتغير هذا الظرف فهذا أمر ميداني سياسي يتطلب قراءة ومراجعة في المستقبل من أجل أن نحدد صيغة أخرى إذا كنا سننتقل اليها، أما إذا بقينا على وضعنا وكانت الظروف متشابهة فنحن حيث يجب أن نكون."

وعن المواجهة مع كيان الاحتلال الاسرائيلي، أشار قاسم إلى أن "قتال الكيان الغاصب يكون، بأن نكون على جهوزية كاملة لنحرر وندافع ونردع في الوقت المناسب، ونبقي المعادلة مع الكيان قائمة حتى لا تتجاوز حدودها وهذا أمر حاصل حالياً".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=31&id=7176