نافذة على الصحافة

نيويورك تايمز: دونالد ترامب هو كارثتنا الوطنية


الاعلام تايم - ترجمة ايفا البهلول

 

قالت صحيفة نيويورك تايمز إنه "في الوقت الذي ترك فيه المرض أكثر من مئة ألف عائلة أمريكية محرومة، لدينا رئيس غير قادر على التعبير عن حسرة الوطن في لحظة الحزن العنصري الأكثر مرارة منذ الستينيات، وهو ترامب الذي جرد تماما المنصب الذي يشغله من الأخلاق".


وأضافت الصحيفة في مقال لها أنه"في الوقت الذي كان فيه العديد من الأمريكيين، وخاصة المحافظون، مذعورون من اندلاع أعمال النهب والشغب التي جاءت في أعقاب الاحتجاجات السلمية ،  لدينا رئيس يريد استبدال حكم القانون بحكم البندقية.


ولفتت الصحيفة الى أنه "في حال واجه ترامب الآن ثورة من قبل القيادة المدنية والعسكرية للبنتاغون (الحالية والسابقة)ضد رغبته في نشر قوات الخدمة الفعلية في المدن الأمريكية ، فذلك لأن كلماته تستمر في استنزاف كل ما تبقى من مصداقيته كقائد عام".


وكانت الصحيفة بدأت مقالها بما قاله الكاتب بريت ستيفينز عن ندوة ألقاها هذا الربيع  في جامعة شيكاغو عن فن الإقناع السياسي . حيث استعرض في المحاضرة كل من المشاهير عبر التاريخ  " لينكولن ، بريكليس ، كينغ ، أورويل ، هافيل وتشرشل"، مضيفاً "ختمنا بدراسة التغريدات التي كتبها دونالد ترامب ، كجزء من فصل دراسي عن الديماغوجية ،و بالرغم من أن الموضوع الختامي كان محبطًا ، إلا أن التوقيت كان مناسبا ، فنحن في خضم كارثة وطنية غير مسبوقة".


ونوه الكاتب الى أن "الغرض من رئاسة ترامب هو الحطام ، أولاً من خلال تحطيم آلية التعبير. لهذا السبب يرفض توظيف كاتبي الخطابات المؤهلين بشكل معقول لصياغة الخطب ذات الكفاءة العالية. لهذا السبب فريق التواصل الخاص به تم استخدامه من قبل أشخاص مثل دان سكافينو وستيفاني جريشام" .


وأكدت الصحيفة ماقاله الكاتب أ، لذلك فإن "تويتر هو وسيلة الاتصال المفضلة لديه.  فخطابه مصمم للاستفزازات والتخبط. لجعل المؤيدين يشعرون بالتعجرف. وكل هذه ينحط بالخطاب الوطني إلى مجرد مستوى همهمات وهمهمات مضادة".


وأضافت "هذا مستوى يناسب ترامب لأنه المستوى الذي يتفوق فيه، ويجب على أي شخص يدرس تغريدات ترامب أن يصاب بالذهول بالطريقة التي أتقنها للفنون الديماغوجية التي يتبعها في سياسته".. "فهو يتكلم بالنيابة عن أتباعه، يشوه خصومهم و يثبت كراهيتهم. و يبالغ في تمجيد نفسه، فمهما حقق هذا الأسلوب له أو لهم، فهي كارثة بالنسبة لنا".

Copyrights © al-elam.com

المصدر:   http://emediatc.com/?page=show_det&category_id=11&id=71723