وكالات - الإعلام:

احتفلت إيران يوم أمس الأربعاء بـ(اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية) والذي يصادف ذكرى حصولها على هذه التقنية وبدء تخصيب اليورانيوم، ما يعد أكبر إنجازٍ ايراني في هذا المجال.

وعلى هامش هذه المناسبة التقى قائد الثورة الإسلامية الإيرانية السيد علي خامنئي مدراء وخبراء منظمة الطاقة الذرية الإيرانية، حيث أكد خلال اللقاء الذي عقد اليوم الخميس، على أن أنشطة إيران في مجال البحث والتنمية النووية لن تتوقف أبداً ولن يتم تجميد أي من المنجزات النووية مع مواصلة المفاوضات، التي تمت الموافقة عليها من أجل كسر الأجواء العدائية لجبهة الاستكبار ضد إيران.

وأضاف خامنئي: حتى الآن حيث أصبح من المؤكد أن إيران لا تسعى وراء السلاح النووي في ضوء الحكم الشرعي والعقلي والسياسي، إلا أن المسؤولين المريكيين كلما تحدثوا عن الملف النووي يذكرون السلاح النووي تصريحاً أو إشارة في حين يعلمون أن عدم امتلاك السلاح النووي يعتبر سياسة حاسمة لإيران.

ودعا قائد الثورة الإسلامية في إيران إلى أن تكون علاقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية مع إيران متعارف عليها وغير استثنائية، مبيناً أن فرض العقوبات والحظر وممارسة الضغوط ليست ناتجة عن الملف النووي الإيراني بل هي ناجمة عن استقلال.

يشار إلى أن يشكل (اليوم الوطني للتكنولوجيا النووية) مسيرة حافلة من اعتماد ايران على طاقاتها الذاتية لاستكمال دورة الوقود النووية والآلاف من أجهزة الطرد المركزي التي تستخدم في تخصيب اليورانيوم بنسب تصل الى عشرينَ بالمئة.

وتؤمن دورة الوقود النووية لايران احتياجاتها المدنية من مفاعلات انتاج الطاقة الكهربائية أو للاغراض الطبية فضلاً عن منشآت اصفهان ونطنز ومصنعِ اراك للماء الثقيل ومنشأة فوردو التي تزود مفاعل طهران للأبحاث الطبية بالوقود عالي التخصيب، كما تمكنت ايران من تدشين محطة بوشهر النووية التي دخلت الخدمةَ عام 2011.

وفي سياق متصل عقد روحاني مؤتمراً صحفياً مع نظيره الإذربيجاني  الهام علييف بحضور الرئيس الإيراني حسن روحاني، حيث أكد الجانبان على أن على أن التطرف هو خطر على استقرار المنطقة، ولا يوجد سبيل لاستقرار المنطقة إلا بالاعتدال ومكافحة التطرف والإرهاب فيها.

كما تم بحث آفاق التعاون بين البلدين في مجالات الطاقة والغاز والبتروكيماويات والمياه والكهرباء والتعاون الفني بين الجانبين،  إضافة إلى تقديم التسهيلات الضرورية لمواطني البلدين في العبور والإقامة في أراضي كل دولة.

وبخصوص المفاوضات الإيرانية الغربية حول (البرنامج الإيراني النووي)،  أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في ختام الجولة الثالثة من المفاوضات بين إيران ومجموعة "خمسة زائد واحد" ، أن الجولة الحالية من المفاوضات عقدت للتوصل إلى تفاهم شامل فيما يخص البرنامج النووي الإيراني السلمي"، مشيراً إلى أن المفاوضات بين الجانبين كانت مفصلة وتتعلق بجميع المواضيع متضمنة الإطار السابق الذي تم التوصل إليه في جنيف بغية التوصل إلى اتفاق نهائي، و"مازلنا بحاجة إلى عمل جدي لتبديد الخلافات والتقدم بالمفاوضات ويوجد مجموعة من المواضيع الأساسية التي ستكون ضمن إطار التوافق النهائي."

وخلال المؤتمر الصحفي المشترك الذي عقده ظريف مع مفوضة السياسة الخارجية والأمن في الاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون، أوضح ظرف أنه تم رفع الكثير من القلق وقال "أمامنا ثلاثة أشهر لصياغة الإتفاق النهائي وأن بلاده ستشكل لجنة حقوقية دولية إلى جانب الوفد المفاوض لتقديم الاستشارات."

بدورها أكدت آشتون أن الهدف من المفاوضات خفض وحل القضايا الخلافية للوصول إلى اتفاق شامل ومن هذا المنطلق فإن الجولة القادمة من المفاوضات سيكون في13 أيار القادم في فيينا.